سوريا.. قافلة مساعدات إغاثية تتجه من دمشق إلى السويداء

تتجه قافلة مساعدات مكوّنة من 47 شاحنة تحمل مواد غذائية وإغاثية من دمشق إلى مدينة السويداء، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية، اليوم الخميس.
ولا يزال يخيم التوتر الأمني على محافظة السويداء التي تشهد اشتباكات متقطعة بين فصائل درزية محلية من أبناء المحافظة ومجموعات مسلحة من العشائر البدوية، فيما يقوم الطيران الإسرائيلي برصد هذه التحركات واستهداف حركة العشائر في محيط المحافظة.
وشهدت محافظة السويداء في الأيام الأخيرة، اشتباكات عنيفة بين عشائر البدو والدروز، تدخلت على إثرها القوات الحكومية في محاولة لـ"فض النزاع"، فيما انسحبت لاحقًا إثر اتفاق أولي.
كما شنت إسرائيل، غارات كثيفة على مناطق مختلفة في سوريا استهدفت منشآت وبنى تحتية عسكرية سورية كان أبرزها مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة وقصر الشعب بدمشق، متعهدة بمواصلة "التصرف حسب الضرورة".
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1400 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أن يدخل وقف إطلاق نار حيز التنفيذ.
ورغم صمود وقف إطلاق النار الى حد كبير، قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير الإثنين إن "الوضع الإنساني" في المحافظة لا يزال "حرجًا في ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة والأعمال العدائية المتقطعة".
وأسفرت الاشتباكات عن انقطاع خدمات الماء والكهرباء، عدا عن شح في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وقال مصور لفرانس برس في السويداء إن السكان يقفون في طوابير طويلة أمام الأفران التي ما زالت تفتح أبوابها للحصول على الخبز.
36 قرية تعرضت لأضرار كلية أو جزئية
وأفادت منصة "السويداء 24" الإخبارية المحلية بأن "الاحتياجات الإنسانية في محافظة السويداء فائقة، وتحتاج أضعافًا مضاعفة من هذه القوافل، نتيجة الكارثة الإنسانية التي حلت بالمحافظة وطالت مدينة السويداء و36 قرية تعرضت لأضرار كلية أو جزئية".
وفي سياق متصل، قالت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، إن "مزاعم حصار محافظة السويداء من قِبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل".
وأضاف المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا: "الحكومة السورية فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، ولتسهيل الخروج المؤقت لمن شاء منهم خارج مناطق سيطرة المجموعات الخارجة عن القانون".