الوطنية للانتخابات: تطور ملحوظ في وعي المواطنين وترسيخ لمفاهيم الديمقراطية

أكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن لجان التصويت للمصريين بالخارج فتحت أبوابها في اليوم الثاني لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وبدأت باللجان الانتخابية في دولة نيوزيلندا، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن فتح 55 مقرًا انتخابيًا في 117 دولة من أصل 136 مقرًا مخصصًا للعملية الانتخابية بالخارج.
التزام المصريين في الخارج بالإجراءات
وأوضح «بنداري»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن العملية تسير بسلاسة في اليوم الثاني، مع التزام المصريين في الخارج بالإجراءات، مشيدًا بحرصهم على ممارسة حقهم الدستوري، وموجهًا الشكر لهم على مشاركتهم الإيجابية.
وشدد على أن هناك تيسيرًا كاملًا للإجراءات الانتخابية، وأن الأمور تُدار بصورة لائقة ومنضبطة، مضيفًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات تلمس تطورًا كبيرًا في وعي المواطنين واهتمامهم بالشأن الانتخابي، وهو ما يعكس ترسيخ مفاهيم الديمقراطية لدى المواطنين.
الهيئة أطلقت مبادرة «لازم تعرف»
وأشار إلى أن الهيئة أطلقت مبادرة «لازم تعرف»، وهي عبارة عن أسئلة وأجوبة مبسطة حول الانتخابات بهدف توعية الناخبين بحقوقهم وآليات التصويت، مشددًا على أن هذه المبادرات كان لها أثر إيجابي واضح على إقبال الناخبين في الخارج، متوقعًا أن يمتد هذا المشهد الإيجابي ليشمل الداخل خلال يومي التصويت في مصر، والمقررين الإثنين والثلاثاء المقبلين.
على صعيد متصل، قال المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن هناك تنسيقًا كاملًا ومسبقًا مع وزارة الخارجية منذ فترة طويلة لضمان جاهزية السفارات المصرية بالخارج؛ لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ 2025، موضحًا أن كل سفارة تم تزويدها بقاعدة بيانات الناخبين، مؤمَّنة إلكترونيًا باستخدام أنظمة برمجية طوّرها مهندسو الهيئة.
وأوضح بنداري، خلال لقاء على فضائية «إكسترا نيوز»، عقب المؤتمر الصحفي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن رؤساء اللجان الانتخابية في الخارج يُمكنهم التحقق من بيانات الناخبين إلكترونيًا لحظة تقدمهم للإدلاء بأصواتهم، حيث يتم التأكد أولًا من الرقم القومي، ثم طباعة بطاقتي الاقتراع للنظام الفردي والقوائم، وإيداعهما في صناديق معدة خصيصًا، تحت إشراف السفير بالتنسيق مع الخارجية.
وأضاف أن الصناديق تُغلق بمحاضر رسمية في نهاية كل يوم انتخابي، وتُستأنف عمليات التصويت في اليوم التالي وفق توقيت كل دولة، مؤكدًا أن الدولة التالية بعد نيوزيلندا في فتح اللجان هي أستراليا، وتستمر العملية حتى تُختتم في لوس أنجلوس.
كما أشار إلى أن الهيئة تعتمد تطبيقًا إلكترونيًا لتجميع نتائج التصويت من الخارج وربطها بنتائج الداخل، مؤكدًا أن هذا التطبيق مؤمَّن بالكامل، ويتم رفع البيانات عليه بالتنسيق مع وزارة الخارجية عبر الحقائب الدبلوماسية، لافتًا إلى أن النتائج النهائية سيتم إعلانها يوم 12 أغسطس.
وكشف بنداري عن تسجيل نحو 80 ألف مواطن، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، في التطبيق الإلكتروني للهيئة، داعيًا المزيد من المواطنين لاستخدامه لما له من دور في تسهيل الإجراءات.
وعن ضوابط تغطية العملية الانتخابية، قال إن الهيئة أطلقت «مدوّنة السلوك الانتخابي»، التي تنظّم العلاقة بين أطراف الانتخابات، بما في ذلك المتابعين المحليين والدوليين، وتفرض على الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني التسجيل المسبق، وتأكيد وجودهم في قاعدة البيانات الرسمية باستخدام كروت إلكترونية (QR Code)، لضمان الشفافية وتقديم التقارير الرقابية لاحقًا.