سمير فرج: قناة السويس "قلب الدنيا" وحلقة الوصل بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا

شرح اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، الأهمية العظمى والكبيرة لقناة السويس، مؤكداً أنها لم تكن مجرد ممر ملاحي، بل كانت هدفًا للصراعات الكبرى عبر التاريخ، ودائماً ما كانت محوراً للدفاع عن السيادة المصرية.
ووصف خلال فعالية خاصة لإحياء ذكرى تأميم قناة السويس، ونقلتها قناة مصر الأولى، موقع مصر بأنه "قلب الدنيا"، نظرًا لكونها حلقة الوصل بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا عبر البحرين المتوسط والأحمر.
وأشار إلى أن فكرة ربط البحرين تعود إلى الفراعنة، وتحديداً في عهد سنوسرت الثالث، قبل أن يتم حفرها فعليًا في عام 1859.
محطات تاريخية
وذكر فرج أن عملية حفر القناة، التي استغرقت سنوات، تسببت في استشهاد 120 ألف عامل مصري، مما يبرز التضحيات التي قدمها الشعب المصري.
وأوضح أن عقد الامتياز الأصلي كان مجحفًا لمصر، حيث كانت تحصل على 15% فقط من الأرباح، وهو ما دفع الزعيم جمال عبد الناصر إلى اتخاذ قراره التاريخي بتأميم القناة في عام 1956.
ولفت إلى القناة كانت هدفا رئيسيا للاحتلال البريطاني عام 1882، ولهتلر ورومل في الحرب العالمية الثانية، كما كانت سببًا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وسلط اللواء سمير فرج الضوء على أبرز الشخصيات التي ارتبط اسمها بتاريخ القناة وهم ديليسبس صاحب فكرة القناة الحديثة والخديوي سعيد والخديوي إسماعيل الذي وقّع الأول على عقد الامتياز، وتم الافتتاح في عهد الثاني والرئيس جمال عبد الناصر الذي أمّم القناة. والرئيس أنور السادات الذي أعاد افتتاحها بعد حرب 1973 والرئيس السيسي الذي أشرف على تطوير القناة.
واختتم فرج حديثه بالتأكيد على أن قناة السويس ستبقى دائما هدفا استراتيجيا، مشددا على أهمية الشعب المصري ودوره في الحفاظ على هذا الإنجاز الوطني.
اقرأ المزيد..