لماذا اعتذر أوزي أوزبورن لعضو فرقة بلاك ساباث قبل وفاته؟
أوزي أوزبورن.. في لحظة إنسانية نادرة تكشف عن الوجه الآخر لأساطير موسيقى الروك، كشف عازف الجيتار الشهير زاك وايلد عن تلقيه رسالة اعتذار شخصية ومؤثرة من صديقه وزميله الراحل أوزي أوزبورن، نجم فرقة بلاك ساباث، قبل وفاته بأيام قليلة.
وكانت الرسالة، التي جاءت بعد الأداء الختامي للفرقة في برمنجهام، بمثابة وداع غير معلن بين رفيقي درب طويل في عالم موسيقى الهيفي ميتال.
رسالة اعتذار من قلب زاخر بالمشاعر:
وشارك زاك وايلد، الذي وصف علاقته بأوزبورن بأنها "أكثر من مجرد صداقة"، تفاصيل اللحظات الأخيرة بينهما في مقابلة صحفية حديثة، قائلاً إن آخر ما وصله من أوزبورن كان رسالة نصية تقول: "زكي، آسف، كان المكان أشبه بمستشفى للأمراض العقلية.. لم أرك". وقد رد عليه ببساطة تعكس عمق العلاقة: "شكرًا على كل شيء".
وايلد أضاف: "كنا نتبادل الحديث دائمًا بتلك العبارات التي لا تحتاج إلى تفسير: أحبك يا صديقي. لم تكن هناك حاجة للمزيد. تلك كانت لغتنا الخاصة".
نهاية مشهد حيّ… ونهاية حياة:
في ليلة وداعية لا تُنسى، كان الجمهور في ملعب فيلا بارك بمدينة برمنغهام على موعد مع آخر أداء حي لأوزبورن، الذي أنهى به مسيرته الموسيقية.
بالنسبة لزاك وايلد، تلك اللحظة كانت آخر مرة يرى فيها صديقه العزيز، والتي قال عنها: "رؤيتي لأوزي على المسرح بعد انتهاء عرض ساباث... كانت آخر لحظة بيننا. لم أكن أعلم أنها ستكون النهاية فعلاً."
رمزٌ شخصي وعائلي:
لم يخفِ زاك وايلد مدى تأثير أوزي أوزبورن على حياته، قائلًا إنه كان بمثابة "أخ أكبر"، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين وصفه بأنه كان أحد أعمدة حياته بعد والده الذي حارب في الحرب العالمية الثانية.
كما أشار إلى أن أوزبورن كان عرابًا لابنه الأكبر، وهو ما يؤكد عمق الرابطة التي جمعتهما خارج نطاق الموسيقى.
وداع الأسطورة:
في 22 يوليو، أعلنت عائلة أوزبورن رسميًا وفاة الفنان عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد معركة طويلة مع مرض باركنسون الذي تم تشخيصه به عام 2019.
وتُطوى بذلك صفحة أحد أبرز رموز موسيقى الروك، لكن رسالته الأخيرة تؤكد أن حتى "أمير الظلام" كان يحمل قلبًا يعرف كيف يعتذر، ويودّع أصدقاءه بكلمات حب صافية.