جنوب إفريقيا تستعد لعرض تجاري في اللحظة الأخيرة لتجنب التعريفة الجمركية الأمريكية

قال وزير التجارة في جنوب أفريقيا، يوم الخميس، إن بلاده تعد اقتراحا تجاريا معززا في اللحظة الأخيرة بناء على طلب من المسؤولين الأمريكيين على أمل تجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 30٪ تبدأ يوم الجمعة.

قدمت جنوب إفريقيا في البداية صفقة تجارية مقترحة،  إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب في مايو وراجعتها في يونيو ، لكنها لم تتلق أي رد.

وقال وزير التجارة باركس تاو على راديو 702 في جنوب إفريقيا "يتعين علينا التنقل في اقتراح في اللحظة الأخيرة تم تعزيزه من الاقتراح الذي قدمناه في البداية" ، مضيفا: "ولكي أقول الحقيقة ، انتظر وترقب".

وأثار العد التنازلي للموعد النهائي في الأول من أغسطس آب الخوف وعدم اليقين في جنوب إفريقيا حيث قدر محافظ البنك المركزي أن التعريفة الجمركية الأمريكية بنسبة 30 %، ستعرض 100 ألف وظيفة للخطر، مع تضرر قطاعي الزراعة والسيارات الأكثر تضررا.

الولايات المتحدة هي ثاني أكبر شريك تجاري ثنائي لجنوب إفريقيا بعد الصين، تصدر جنوب إفريقيا السيارات وبعض السلع المصنعة والحمضيات والنبيذ إلى الولايات المتحدة

وقال تاو إن مواطنين من جنوب إفريقيا تحدثوا إلى مسؤولين أمريكيين، مساء الأربعاء، على مستوى سفارة واشنطن في بريتوريا وكذلك على مستوى الممثل التجاري الأمريكي لكن عدم اليقين استمر بشأن ما سيحدث مع اقتراب الموعد النهائي للتعريفات الجمركية.

وقال تاو: "لقد قالوا إنهم سيشجعوننا على إعادة تقديم اقتراحنا ، وربما اقتراحا معززا ، إلى حكومة الولايات المتحدة".

وأشار دبلوماسي كبير في جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء، إلي  أن مطالب الولايات المتحدة، بشأن سياسات العمل الإيجابي المحلية تعقد الجهود المبذولة لتأمين اتفاق تجاري.

توترت العلاقات الثنائية بسبب سياسات التمكين الاقتصادي للسود في جنوب إفريقيا (BEE) لمعالجة إرث قرون من عدم المساواة العرقية وقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في المحكمة العالمية ، والتي تعارضها إسرائيل والولايات المتحدة بشدة.

حاولت جنوب إفريقيا منذ شهور إقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض معدل الرسوم الجمركية أو إعفاء الصناعات الرئيسية لتجنب عشرات الآلاف من الوظائف المحتملة ، لكنها كافحت لإحراز تقدم حتى مع إبرام صفقات أخرى مثل اليابان والاتحاد الأوروبي.