رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تقرير أمريكي يستعرض أسوأ 10 صفقات في تاريخ كرة القدم.. تعاقدات اعتمدت على الاسم دون الجاهزية الفنية

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف تقرير لموقع "CBS Sports" الأميركي عن قائمة بأسوأ 10 صفقات انتقال شهدتها كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة، استنادًا إلى حجم التوقعات المرتفعة مقابل الأداء المحبط والقيمة المالية الضخمة التي لم تترجم لنجاح داخل المستطيل الأخضر.

الصفقات التي اختارها الموقع تعكس خللاً في حسابات بعض الأندية الكبرى، التي أنفقت مئات الملايين على نجوم لم يتركوا الأثر المطلوب، بل أحيانًا ساهموا في أزمات مالية أو فقدان لاعبين أسطوريين.

1.أنطوان جريزمان – برشلونة (120 مليون يورو)

في صيف 2019، دفع برشلونة الشرط الجزائي في عقد أنطوان غريزمان مع أتلتيكو مدريد، بقيمة 120 مليون يورو، رغم معاناته المالية الواضحة آنذاك. الصفقة جاءت بنتائج عكسية، إذ لم ينجح النجم الفرنسي في التأقلم، وسرعان ما أعير مجددًا لأتلتيكو.

الأخطر أن هذه الصفقة كانت أحد الأسباب التي عرقلت تجديد عقد ليونيل ميسي، لينتهي الأمر برحيل الأسطورة الأرجنتينية مجانًا إلى باريس سان جيرمان.

2.إيدن هازارد – ريال مدريد (100 مليون يورو)

بعد تألق لافت مع تشيلسي وتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي مرتين، انضم البلجيكي إيدن هازارد إلى ريال مدريد في 2019 في صفقة ضخمة. لكن الإصابات المتكررة وضعف الجاهزية البدنية دمّرا مسيرته الملكية، حيث اكتفى بتسجيل 7 أهداف فقط خلال 76 مباراة، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم نهائيًا في 2023.

3.نيمار – الهلال السعودي (90 مليون يورو)

حين تعاقد الهلال السعودي مع نيمار في صيف 2023، اعتبر الصفقة تتويجًا لعصر الصفقات الكبرى في الدوري السعودي. غير أن الإصابات لاحقته مجددًا، أبرزها قطع في الرباط الصليبي، ليخوض فقط 7 مباريات خلال موسمين.

المثير أن متوسط ما تكلفه الهلال لكل مباراة شارك فيها نيمار بلغ نحو 12.8 مليون يورو، ما يجعلها واحدة من أغلى الصفقات فشلًا في التاريخ الحديث.

4.فيليبي كوتينيو – برشلونة (120 مليون يورو)

قاد البرازيلي كوتينيو ليفربول إلى التألق، لكن انتقاله إلى برشلونة في 2018 لم يُثمر النتائج المتوقعة. أعير إلى بايرن ميونخ، وهناك سجّل هدفين ضد برشلونة نفسه في كارثة "8-2" الشهيرة بدوري الأبطال.

لم يثبت اللاعب نفسه في كتالونيا، وغادر لاحقًا دون أن يترك بصمة توازي المبلغ المدفوع.

5.روميلو لوكاكو – تشيلسي (115 مليون يورو)

لوكاكو عاد إلى تشيلسي في 2021 قادمًا من إنتر ميلان بعد موسم خرافي في إيطاليا. لكن اللاعب البلجيكي لم يسجل سوى 8 أهداف في موسم واحد، قبل أن يُعار مجددًا للإنتر. صفقة لم تقدم أي قيمة مضافة مقارنة بالمبلغ المدفوع.

6.بول بوجبا – مانشستر يونايتد (105 ملايين يورو)

غادر بوجبا مانشستر يونايتد مجانًا إلى يوفنتوس في 2012، ثم عاد إليه بـ105 ملايين يورو في 2016، ضمن أغلى الصفقات في التاريخ. بعد 6 مواسم باهتة تخللتها خلافات وإصابات، غادر مجددًا مجانًا إلى يوفنتوس في 2022، قبل أن يُوقف لاحقًا بسبب تعاطي منشطات.

7.أنخيل دي ماريا – مانشستر يونايتد (75 مليون يورو)

قدّم دي ماريا موسما باهتًا مع مانشستر يونايتد بعد انتقاله من ريال مدريد في 2014 مقابل 75 مليون يورو، وسجل 4 أهداف فقط. لم يتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي، فغادر سريعًا إلى باريس سان جيرمان، حيث استعاد مستواه وتألق لاحقًا مع منتخب الأرجنتين.

8 . فرناندو توريس – تشيلسي (60 مليون يورو)

كان توريس أحد ألمع مهاجمي العالم في ليفربول، ما دفع تشيلسي لدفع 60 مليون يورو لضمه في 2011. لكن اللاعب الإسباني لم يقدّم المنتظر منه، رغم فوزه بدوري الأبطال مع الفريق، وسجّل فقط 45 هدفًا في 3 مواسم ونصف، قبل أن يغادر معارًا إلى ميلان، ومن ثم إلى أتلتيكو مدريد.

9.كاكا – ريال مدريد (67 مليون يورو)

تعاقد ريال مدريد مع النجم البرازيلي كاكا في 2009 بعد تتويجه بالكرة الذهبية، وسط آمال كبيرة في صنع ثلاثي ناري إلى جانب رونالدو وبنزيما. غير أن الإصابات المتكررة حرمته من تقديم ما يليق باسمه، إذ لم يسجل سوى 29 هدفًا في 4 مواسم، قبل العودة إلى ميلان ومنه إلى الدوري الأميركي.

10.ليوناردو بونوتشي – ميلان (40 مليون يورو)

رغبة ميلان في إعادة بناء الفريق دفعته لشراء بونوتشي من يوفنتوس في 2017 مقابل 40 مليون يورو. اللاعب الإيطالي لم يقدم الإضافة الدفاعية المنتظرة، بل أن موسمه الوحيد مع الفريق انتهى بشكل باهت، وسرعان ما عاد إلى اليوفي، بعدما فشل المشروع الذي صُمم حوله.

دروس قاسية من سوق الانتقالات

تُظهر هذه القائمة أن القيمة المالية وحدها لا تضمن النجاح. أندية كبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد دفعت ثروات في لاعبين لم يُناسبوا خططهم التكتيكية أو فشلوا في التأقلم نفسيًا وجسديًا.

كما أن الاعتماد على "الاسم" بدلًا من "الحالة الفنية" يؤدي غالبًا إلى نتائج سلبية، وربما أزمات اقتصادية خطيرة، كما حدث مع برشلونة في صفقتي غريزمان وكوتينيو.

في المقابل، فإن دراسة الاحتياجات الفنية للفريق، والتخطيط المالي الحكيم، والاعتماد على الإحصائيات والجاهزية البدنية والنفسية، باتت عوامل لا غنى عنها في نجاح أي صفقة كروية.