سقوط شهداء ومصابين جراء رصاص الاحتلال في غزة

استشهد عدد من المواطنين، وأصيب 30 آخرين بجروح، غالبيتها خطيرة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب مراكز المساعدات في مناطق عدة بقطاع غزة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية" وفا"، بأن عددًا من منتظري المساعدات استشهدوا، وأصيب آخرون، قرب أحد المراكز جنوب مدينة خان يونس.
ونقل عن الهلال مستشفى السرايا الميداني التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 30 إصابة وصلت للمستشفى من بين منتظري المساعدات في منطقة شمال غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية أكدت أن حصيلة شهداء "المساعدات" الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 60 شهيدًا، وأكثر من 195 مصابًا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1,239 شهيد، وأكثر من 8,152 مصاب.
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر طبية في الإسعاف والطوارئ باستشهاد 13 فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية في مناطق متفرقة من وسط وجنوب قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين أثناء تجمعهم للحصول على المياه في منطقة المواصي الساحلية بمدينة رفح، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص على الأقل.
كما قصفت مدفعية الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، مناطق في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، في إطار استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين.
فيما حذّر المفوض العام لوكالة الأونروا، اليوم الأربعاء، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن المنطقة تواجه "أسوأ سيناريوهات المجاعة"، وسط ارتفاع مقلق في معدلات الوفيات.
وأشار إلى أن انتشار الجوع الحاد، وسوء التغذية، وتفشي الأمراض، ساهم في زيادة الوفيات خلال الأسابيع الأخيرة، حيث توفي أكثر من 100 شخص بسبب الجوع فقط.
وأوضح أن "التنوع الغذائي في غزة انهار إلى أدنى مستوياته منذ اندلاع النزاع"، مضيفًا أن نحو 9 من كل 10 أسر اضطرت للجوء إلى تدابير قاسية جدًا للبقاء على قيد الحياة.
وشدّد على أن "هذه المجاعة ليست كارثة طبيعية، بل من صنع الإنسان"، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وأكد المفوض العام أن "الطريقة الوحيدة لوقف الكارثة هي بإغراق غزة بكميات ضخمة من المساعدات"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة، وضمنها الأونروا، تمتلك الخبرة والقدرة لتنفيذ ذلك.