تراكم القمامة في منطقة "مبارك 6" يثير غضب الأهالي بالغردقة: "فين الرقابة؟.. كله ماشي بالحب!"

سادت حالة من الاستياء الشديد بين أهالي منطقة مبارك 6 بمدينة الغردقة، بسبب استمرار تراكم القمامة والمخلفات في الشوارع والطرقات، وسط غياب واضح لشركة النظافة المسؤولة عن أعمال رفع القمامة، وهو ما تسبب في تدهور المشهد الحضاري وتفاقم الأوضاع البيئية في منطقة سكنية مأهولة بالسكان.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا "فيسبوك"، حملة واسعة من المواطنين توثق بالصور والفيديو حالة التردي البيئي في المنطقة، مع تعليقات حادة ومباشرة تعكس الغضب الشعبي من تراكم المخلفات. وقال أحد المواطنين في منشور واسع الانتشار:
"مفيش رقابة.. كله ماشي بالحب! إحنا بندفع نظافة في الفواتير، بس على الأرض مفيش شغل".
فيما كتب آخر: "الغردقة بلد سياحي.. المفروض النظافة تبقى أولوية، مش منطقة مبارك 6 بس، الغردقة كلها حالتها كده".

وعلّق مواطن آخر قائلًا: "شركة النظافة فاشلة.. العمال بيقعدوا تحت العمارات من أول اليوم لحد ميعاد الانصراف، ومش بيشتغلوا، ولو اشتغلوا بيلموا البلاستيك والكانز علشان يبيعوه". وأضاف أحد السكان: "ده عشان مفيش شركة منافسة، فالأداء مرتاح والشكاوى مش فارقة مع حد".

هذه الملاحظات المتكررة من سكان الغردقة تضع علامات استفهام كبيرة حول مدى متابعة مجلس المدينة وشركات النظافة المتعاقد معها، لا سيما في منطقة سكنية نشطة مثل مبارك 6 التي تضم عددًا كبيرًا من الأهالي والوافدين.

ويؤكد الأهالي أن الوضع لم يعد مجرد أزمة نظافة عابرة، بل بات يؤثر على الصحة العامة، خاصة الأطفال وكبار السن، مع انتشار الروائح الكريهة والبعوض والحشرات الزاحفة، التي تنذر بمخاطر صحية حقيقية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة.

وتسائل المواطنون: "أين فرق المتابعة؟ أين الرقابة على أداء شركة النظافة؟ ولماذا لا توجد محاسبة أو تحرك فعلي لوقف هذا الانحدار؟".

وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتطوير القطاع السياحي بمدينة الغردقة، والتي تُعد من أبرز المقاصد السياحية على ساحل البحر الأحمر، يرى سكان مبارك 6 أن ما يحدث يشوّه الصورة العامة للمدينة، ويضر بسمعتها السياحية، خصوصًا أن القمامة لا تقتصر على الأحياء الداخلية بل تمتد لمناطق قريبة من الفنادق والأسواق.

وطالب الأهالي بسرعة التدخل من قبل محافظة البحر الأحمر ومجلس مدينة الغردقة، بإلزام شركة النظافة بخطة طوارئ لرفع التراكمات، مع مراجعة العقود والتعاقدات، وتفعيل فرق المرور الميداني لمتابعة المناطق السكنية بشكل دوري.

كما دعوا إلى فتح المجال أمام دخول شركات منافسة لتحسين الأداء من خلال المنافسة، وربط استمرار التعاقدات بتقارير يومية ورضا السكان.

واختتم أحد الأهالي منشوره بكلمات تلخص المشهد:
"إحنا مش بنطلب رفاهية، إحنا عايزين بس نعيش في مكان نظيف يليق بالغردقة وبينا كبشر.. ده حقنا مش فضل من حد".