البيت الأبيض: الاتحاد الأوروبي ركع أمام سياسات ترامب

اعتبر سيباستيان غوركا، مدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، أن الاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعني تبعية أوروبا لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال غوركا لقناة "نيوزماكس" التلفزيونية: "اتفاق اليوم، حتى بالنسبة لشخص مثلي يعرف الرئيس منذ عشر سنوات، مدهش، ومن الصعب تصديق أن الاتحاد الأوروبي بأكمله قد ركع أمام مبدأ أمريكا أولًا" متابعًا: "حسنًا، لن نكون متطفلين بعد الآن".
وتوصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي في 27 يوليو إلى اتفاق تجاري يُخضع جميع صادرات الاتحاد الأوروبي تقريبا إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية بنسبة 15%، ولا يشمل الاتفاق إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 50% على الصلب والألومنيوم، ولكن من الممكن تخفيضها نتيجة لمزيد من المفاوضات، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
وصرح الرئيس الأمريكي في وقت سابق، الثلاثاء، بأن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي أكبر صفقة تجارية على الإطلاق.
فيما نقلت صحيفة بوليتيكو عن خبراء، أن وعد الاتحاد الأوروبي بشراء موارد طاقة أمريكية بـ750 مليار دولار خلال ثلاث سنوات لتجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، مستحيل التنفيذ تقريبا.
وترى الصحيفة أن واردات الطاقة المحدودة حاليًا من الولايات المتحدة، والعقبات الفنية، وصلاحيات بروكسل غير الكافية تجاه صفقات الاستيراد، تعني أن تحقيق هذا الهدف سيكون صعبًا للغاية.
وقالت لورا بيغ، المحللة البارزة في وكالة الخامات والسلع الأولية Kpler إن المبلغ الذي يجري الحديث عنه في الصفقة "مبالغ فيه جدًا وغير واقعي على الإطلاق".
ونوهت الخبيرة بأن الاتحاد الأوروبي أنفق في العام الماضي 375 مليار يورو على واردات الطاقة، بما في ذلك 76 مليار يورو من الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن الاتحاد سوف يضطر فعليًا إلى مضاعفة وارداته من الطاقة الأمريكية ثلاث مرات على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وهذا يعني أنه يجب تجنب الموردين الآخرين مثل النرويج، التي تزود دول الاتحاد بالغاز بسعر أرخص عبر خطوط الأنابيب.