مصابو غزة: "ما رأيناه في مصر لم نلمسه من أي طرف آخر"
كشف وافدون من قطاع غزة عن تفاصيل مذهلة لرحلتهم إلى مصر، حيث تحولت مخاوفهم من المجهول إلى شعور غامر بالراحة والأمان بفضل الاستقبال والرعاية الاستثنائية التي تلقوها.
وتسلط الشهادات الضوء على الدور الإنساني المحوري الذي تلعبه مصر في التخفيف من معاناة المتضررين من النزاع.
وسيطرت المخاوف على القادمين من غزة، وخاصة بشأن مصير أطفالهم الذين تركوهم خلفهم، إلى جانب القلق من طبيعة استقبالهم في الوجهة الجديدة، لكن التجربة الفعلية جاءت مغايرة تمامًا لما توقعوه.
وأعرب الوافدون عن سعادتهم بالترحيب "الرائع" الذي لاقوه من أطقم الإسعاف وموظفي المعابر، ووصفوا المعاملة بأنها كانت تتسم باللطف الشديد والعناية الفائقة، خاصة عند نقل المصابين.
وأشاروا إلى أن كل مصاب نُقل في سيارة منفصلة برفقة مرافق، مع اهتمام بالغ من المسعفين الذين حرصوا على سلامتهم واختاروا أقصر الطرق لضمان وصولهم في أفضل حال ممكن.
وعند وصولهم إلى المستشفيات، أُعجب الوافدون بالاهتمام الفوري من الفرق الطبية، وأكدوا أن هذه الفرق لم تكتفِ بالتقارير الأولية، بل أجرت فحوصات شاملة منذ اللحظة الأولى، مما يعكس كفاءة عالية ومتابعة دقيقة لحالة المرضى.
ولم يقتصر الاهتمام على الجانب الجسدي؛ بل امتد ليشمل الدعم النفسي للمرضى ومرافقيهم، مع حرص جميع العاملين في المستشفى على تلبية احتياجاتهم.
وشدد المتحدثون على أن تجربتهم الواقعية اختلفت بشكل كبير عما سمعوه، مؤكدين وجود تنسيق واضح واهتمام وتخطيط جاد لاستقبال المصابين الفلسطينيين وعائلاتهم وتقديم رعاية شاملة لهم.
وأشادوا بجهوزية المستشفيات وتجهيزاتها المتكاملة، بالإضافة إلى كفاءة الكوادر الطبية.
ووجه الوافدون وفي ختام شهاداتهم الشكر والامتنان لمصر وشعبها وقيادتها، مستذكرين كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وأكدوا أنهم لطالما آمنوا بدعم مصر للقضية الفلسطينية، لكنهم شعروا الآن باحتضان حقيقي من الشعب المصري.
اقرأ المزيد..
