مصر تمسح دموع الأشقاء.. مصابو غزة يروون رحلة العلاج في «أم الدنيا» (فيديو)

في شهادة مؤثرة تجسد عمق الروابط الإنسانية والأخوية، تروي أم فلسطينية وابنها أحمد، طالب الهندسة الجامعي، تفاصيل رحلتهما الشاقة من ويلات الحرب في غزة إلى بر الأمان والرعاية الطبية في مصر.
وتحولت قصة أحمد، الذي كادت ساقه أن تُبتر، إلى نموذج للأمل بفضل التدخل المصري السريع.
وبحسب فيديو أذاعته قناة “CBC”، بدأت مأساة العائلة بتدمير منزلهم في غزة وإصابة أحمد بجروح بالغة، أدت إلى فقدان العديد من أفراد الأسرة وخطر بتر ساقه.
وبعد أسبوعين من البحث عن المساعدة، وصل نداء استغاثة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولم يتأخر الرد، حيث تم نقل أحمد على الفور من مستشفى شهداء الأقصى في غزة إلى مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة في مصر.
عند وصولهما إلى معبر رفح، قوبلت الأم وابنها بترحيب ورعاية "استثنائية" من الأطباء المصريين، حيث شعرا وكأنهما في وطنهما.
وخضع أحمد لعدة عمليات جراحية دقيقة في مستشفى الشيخ زويد، تضمنت علاج فقدان العظام وكسر في الساق والتهاب في البطن.
وبفضل هذه العمليات، تمكن الأطباء من إعادة بناء العضلات والأنسجة، ليتعافى أحمد وتُشفى ساقه.
ويعبر كل من أحمد ووالدته عن امتنانهم العميق للرئيس السيسي، ويتمنى أحمد أن يتمكن من شكره شخصيًا لإنقاذه ساقه، بينما تؤكد والدته أن تدخل الرئيس كان حاسمًا في منع بتر ساق ابنها وإحضارهم إلى مصر لتلقي العلاج.
كما يثني الاثنان على الدعم المصري المتواصل لغزة، بما في ذلك فتح الحدود وتوفير المستشفيات والعلاجات والإمدادات الطبية.
وتتذكر الأم رؤيتها لقوافل المساعدات المصرية، وهي توصل المياه والأدوية والأسرة والأدوات الطبية إلى مستشفيات غزة، مؤكدة أنها استخدمت حتى الإمدادات الطبية المصرية لعلاج ابنها عندما كان لا يزال في القطاع.
وتختتم الأم وابنها شهادتهما بالتعبير عن احترامهما وحبهما العميق للرئيس السيسي، الذي يعتبرأنه قائدًا ومصدر فخر، مؤكدين حبهما لمصر.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ما يشهده قطاع غزة خلال الشهور الماضية يمثل "مأساة حقيقية"، مشددًا على أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة لم تعد تُطاق وتتطلب تحركًا فوريًا.
وقال “السيسي”، خلال كلمته بشأن الأوضاع في قطاع غزة، المُذاعة عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إن المرحلة الحالية تستوجب إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى القطاع للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، موضحًا أن الأمر لا يقتصر فقط على الغذاء، بل يشمل المساعدات الطبية وكل ما من شأنه دعم الفلسطينيين في ظل الأزمة المتفاقمة.
وأضاف الرئيس: «قبل أن أنهي حديثي، أود أن أوجه رسالة لكل المصريين، وأؤكد أن مصر لن تكون يومًا سلبية تجاه أشقائها في فلسطين، ولا يجب أن يتصور أحد، مهما بلغت صعوبة الموقف، أننا قد نتخلى عنهم أو نقوم بدور لا يليق بثوابتنا الوطنية».
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر تؤدي دورًا «محترمًا، شريفًا، مخلصًا وأمينًا» في القضية الفلسطينية، وهو دور ثابت لا يتغير ولن يتغير، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على إيجاد حلول سياسية تُخفف من حدة التوتر والتصعيد وتُنهي الحرب، وتُمهّد الطريق لحل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
اقرأ المزيد..