أبو كبير تستعد لتشييع جنازتي طبيبين شابين لقيا مصرعهما في حادث مروع

تخيم أجواء من الحزن العميق على مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، في انتظار وصول جثماني الطبيبين الشابين أحمد علاء الزعفراني وعبد الله عماد حلمي السنطاوي، خريجي كلية طب الأسنان، واللذين لقيا مصرعهما فجر اليوم في حادث مروع أثناء عودتهما من محافظة القاهرة، في لحظة مأساوية خطفت الحلم قبل أن يكتمل.

ومن المقرر تشييع الجثمانين عقب صلاة المغرب، وسط استعدادات واسعة بمسقط رأسيهما، حيث ينتظر الأهالي والأصدقاء وزملاء المهنة والأساتذة لحظة الوداع الأخير، وقد خيم الصمت والحزن على البلدة بأكملها.

رحيل مباغت على طريق الخطر

وقع الحادث الأليم في ساعة مبكرة من صباح اليوم، حيث كان الطبيبان يستقلان سيارة ملاكي أثناء عودتهما من منطقة التجمع بالقاهرة فتعرضا لحادث سير مروع، أودى بحياتهما.

صداقة عمر.. ونهاية واحدة

"أحمد" و"عبد الله" لم يكونا فقط زميلين في المهنة، بل صديقين مقربين منذ سنوات طويلة، جمعتهما مقاعد الدراسة، وتشاركا حلم دراسة طب الأسنان، والعمل الإنساني، وخدمة المرضى، وقد تداول أصدقاؤهما على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وذكريات مؤثرة، معبرين عن صدمتهم من الرحيل المباغت، واصفين إياهما بـ"روحين في جسدين"، رحلا كما عاشا… معًا.

بلدة حزينة... وقلوب مكسورة

قال أحد أصدقائهما: "أحمد كان طبيبًا خلوقًا ومتفانيًا، لا يتأخر عن أحد، وكان حلمه أن يفتتح عيادة خيرية للفقراء".
فيما أضاف آخر عن "عبد الله": "كان مثالًا للأخلاق والهدوء، يحمل قلب طبيب، وروح إنسان، وكان يساعد الجميع دون مقابل."

في انتظار الوداع الأخير

حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لا يزال الأهالي في انتظار وصول الجثمانين من القاهرة، استعدادًا لمراسم الجنازة، التي يُتوقع أن تشهد حضورًا واسعًا، لما كان يتمتع به الفقيدان من محبة وتقدير بين زملائهم وأهالي البلدة.

نقابة أطباء الأسنان تنعى الفقيدين

أصدرت نقابة أطباء الأسنان بالشرقية بيانًا رسميًا نعت فيه الطبيبين الشابين، جاء فيه: يتقدم الدكتور خالد عامر، نقيب أطباء الأسنان بالشرقية، وأعضاء مجلس النقابة، بخالص التعازي إلى أسرتي الفقيدين، وإلى أطباء الأسنان بالمحافظة، في وفاة زهرتي شباب طب الأسنان، نسأل الله أن يتقبلهما برحمته، وأن يُلهم ذويهما الصبر والسلوان.