مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة بالكونغو الديمقراطية

أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف الكنيسة الكاثوليكية في بلدة كوماندا، شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأبرياء، في اعتداءٍ غادرٍ يُعد من أبشع صور الإفساد في الأرض وانتهاك حرمة النفس البشرية التي كرَّمها الله.
وأكد مفتي الجمهورية، أن الاعتداء على دور العبادة وترويع الآمنين فيها يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مشددًا على أن هذه الجماعات المتطرفة لا تعبّر عن دين ولا ضمير، بل تمثل انحرافًا فكريًّا وانسلاخًا تامًّا عن مبادئ الإنسانية والرحمة.
وأعرب مفتي الجمهورية عن خالص تعازيه لجمهورية الكونغو الديمقراطية، قيادةً وشعبًا، ولأسر الضحايا الأبرياء، مؤكِّدًا تضامنه الكامل معهم في هذا المصاب الأليم، ومُشدِّدًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وحماية الأبرياء.
وارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي استهدف كنيسة كاثوليكية شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 34 قتيلًا، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية.
وقال ديدونيه ديورانتابو، منسق المجتمع المدني في بلدة كوماندا بمقاطعة إيتوري - في تصريحات أمس الأحد: “جثث الضحايا لا تزال في موقع المأساة، ويقوم المتطوعون حاليًا بالتحضير لدفنهم في قبر جماعي نعده داخل مجمع الكنيسة الكاثوليكية”.
وأضاف: "نستنكر وقوع هذه الجريمة في بلدة تنتشر فيها كل الأجهزة الأمنية، ونطالب بتدخل عسكري عاجل لأن العدو لا يزال قريبًا من منطقتنا".
ومن جهته، صرح الأب أيمي لوكانا ديغو، كاهن الرعية، أن من بين الضحايا 31 عضوًا من حركة الحملة الإفخارستية، بالإضافة إلى 6 جرحى في حالة خطرة، كما تم اختطاف عدد من الشبان لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.
وكان المتحدث باسم الجيش الكونغولي في مقاطعة إيتورى جول نغونغو قد أكد فى وقت سابق مقتل 10 أشخاص على الأقل في الهجوم، فيما أشارت تقارير إعلامية محلية نقلًا عن "راديو أوكابى" المدعوم من الأمم المتحدة إلى أن عدد القتلى بلغ 43 ضحية، استنادًا إلى مصادر أمنية، موضحة أن المهاجمين قدموا من معقل لهم يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن وسط كوماندا، ثم فروا قبل وصول القوات الأمنية.
كما قتل ما لا يقل عن 5 أشخاص آخرين في هجوم سابق وقع في قرية ماتشونغاني القريبة، ولا تزال عمليات البحث جارية في المنطقة.