مفتي الجمهورية ينعى العالم الكبير والأصولي الأستاذ الدكتور مصطفى فياض

نعى الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، العالمَ الجليلَ والأصوليَّ الكبير، الأستاذ الدكتور مصطفى فياض، أستاذ أصول الفقه، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، فرع كفر الشيخ، الذي فارق الحياة إلى جوار ربه الكريم، بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.
وأكد مفتي الجمهورية، أن الراحل الكبير كان من كبار علماء عصره، ومن الأعلام الأصوليين الذين حملوا ميراث الأزهر الشريف في أعظم صوره، فأحسن البيان، وأجاد في التكوين، وأوفى للأمانة، وأخلص في أداء رسالته، عرف رحمه الله بعلمه الغزير، ومنهجه المتين، وبصيرته الفقهية والأصولية التي جمعت بين رسوخ التراث وفقه الواقع، فكان مرجعًا علميًّا في مجاله، ومربيًا لجيل من الباحثين والمتخصصين الذين نهلوا من علمه وسمته وخلقه.
هذا وتقدَّم مفتي الجمهورية بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد، وزملائه وطلابه، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمّده برحمته الواسعة، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الإسلام وأهله خير الجزاء، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مفتي الجمهورية يثمن جهود الدولة المصرية في إحباط المخططات العدائية
وعلى صعيد اخر، ثمن الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الدولة المصرية بكافة أجهزتها ومؤسساتها للتصدي لمحاولات المساس بأمن الوطن والمواطن، مؤكدًا أن هذه الجهود تُجسد يقظة دائمة ووعيًا عميقًا بمسؤولية حماية البلاد.
وأكد مفتي الجمهورية،أن استهداف الأوطان وترويع الآمنين جريمةٌ دينية ووطنية وأخلاقية، تتنافى و تعاليم الدين الإسلامي الذي عظّم حرمة الدم، وجعل الاعتداء على النفس المعصومة عدوانًا على الإنسانية جمعاء، لقوله تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًاۢ بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا﴾، مشددًا على أهمية ترسيخ الوعي واليقظة لدى جميع فئات المجتمع، لا سيما في ظل ما تتعرض له الدول من تهديداتٍ ومخططاتٍ آثمة، تُوجب علينا جميعًا ــ من منطلق المسؤولية الشرعية والوطنية ــ أن نتصدى لها بكل قوةٍ وحزم؛ حمايةً لأمننا وصيانةً لمكتسبات وطننا العزيز.