رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

"فرحة العمر".. زفاف 739 عروسة يتيمة بقرى الشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

نجحت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع جمعية الأورمان والجمعيات الأهلية المحلية، في دعم زواج عدد 739 فتاة يتيمة من مختلف قرى ومراكز المحافظة، خلال السنوات الماضية، ضمن جهود متواصلة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأسر الأكثر احتياجًا، في مشهد إنساني يعكس روح التكافل والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية.

يأتي هذا الإنجاز في إطار مبادرة "دعم زواج اليتيمات" التي تتبناها جمعية الأورمان، وبتنسيق مباشر مع مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، والتي تعمل على تنفيذ خطط تنموية واجتماعية تسعى لتحسين جودة حياة الفئات الأولى بالرعاية، وخاصة الفتيات اليتيمات اللاتي يواجهن صعوبات مادية في استكمال تجهيزات الزواج وبناء بيت الزوجية.

وتعتمد المبادرة على آلية تعاون موسعة بين جمعية الأورمان والجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في قرى ونجوع المحافظة، وهي جمعيات تُعد بمثابة الذراع المجتمعي النشط القريب من الأسر الأكثر احتياجًا، حيث تساهم في الوصول إلى الفتيات المستحقات للدعم بعد إجراء أبحاث ميدانية دقيقة، يتم من خلالها التأكد من استيفاء الشروط اللازمة للحصول على المساعدة.

وتشمل شروط الدعم أن تكون الفتاة يتيمة الأب، وأن يتم عقد قرانها بالفعل، وألا تكون أسرتها قادرة ماديًا على استكمال مستلزمات الزواج، حيث يتم دعم العروس بمبلغ مالي مناسب وهدايا عينية تُسهم في تجهيز منزل الزوجية، بما يُحقق لها انطلاقة أسرية مستقرة وكرامة اجتماعية.

من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن المشروع يستهدف في جوهره إدخال الفرحة على قلوب اليتيمات وأسرهن، وتأكيدًا على أن المجتمع لم ينساهن، بل يقف إلى جانبهن ويدعّم أحلامهن في بداية حياة جديدة قائمة على المحبة والاستقرار.

وأكد أن الجمعية تعمل من خلال فرق عمل ميدانية منتشرة في أنحاء محافظة الشرقية، نجحت في تكوين قاعدة بيانات دقيقة تشمل الحالات الإنسانية الحرجة، وبخاصة الفتيات اليتيمات غير القادرات على إتمام الزواج، مشيرًا إلى أن هذه القاعدة تُعد من أهم الأدوات التي تعتمد عليها الأورمان في تقديم مساعداتها وتوسيع دائرة المستفيدين.

كما أشار إلى أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات الأهلية القاعدية في القرى والعزب، حيث تمثل جسرًا فعالًا للتواصل بين المجتمع المحلي والمؤسسات التنموية الكبرى، مشددًا على أن التعاون معها أثبت فاعليته في الوصول إلى أكثر الفئات استحقاقًا.

وقد لاقت المبادرة تفاعلًا مجتمعيًا واسعًا، حيث عبّر العديد من الأهالي عن امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة التي ساهمت في رفع عبء كبير عن كاهلهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، وأكدوا أن هذه المساعدات تعكس روح التكاتف والمودة التي يحتاجها المجتمع لتجاوز التحديات.

الجدير بالذكر أن جمعية الأورمان، ومنذ انطلاق مشروعها الإنساني لدعم زواج اليتيمات، تمكنت من تزويج أكثر من 20,231 فتاة يتيمة في مختلف محافظات الجمهورية، في واحدة من أكبر مبادرات الدعم الاجتماعي الموجه للفتيات اليتيمات، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والحد من الظواهر السلبية المرتبطة بتأخر الزواج.

وتسعى الجمعية خلال المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق المبادرة لتشمل عددًا أكبر من القرى المحرومة، وتعزيز التعاون مع مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية، من أجل الوصول إلى كل فتاة يتيمة تستحق فرصة لحياة كريمة.