الإمارات تعلن استئناف الإسقاط الجوي للمساعدات الإغاثية على قطاع غزة

أعلنت دولة الإمارات، السبت، عزمها استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإغاثية على قطاع غزة، على الفور، في ظل الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وأودت بحياة أكثر من 1100 فلسطيني بسبب الجوع.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ووزير الخارجية، عبد الله بن زايد، السبت، على أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مرحلة حرجة وغير مسبوقة، مشيراً إلى أن الإمارات تواصل تصدُّر الجهود الدولية الرامية إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني.
وقال، عبر حسابه على منصة "إكس": "سنواصل إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة، برًّا وجوًّا وبحرًا.. وسنستأنف عمليات الإسقاط الجوي على الفور" مؤكدا علي التزام بلاده بالتخفيف من المعاناة وتقديم الدعم يبقى راسخًا لا يتزعزع.
ويواجه قطاع غزة أزمة مجاعة متفاقمة تهدد حياة أكثر من 2 مليون نسمة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والحصار الإسرائيلي المشدد، وانهيار منظومة الإمداد الغذائي منذ إغلاق المعابر الحدودية في مايو الماضي، بعد سيطرة إسرائيل عليها، وسط تحذيرات عربية وإقليمية ودولية من وقوع كارثة إنسانية كبيرة إذا لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ومستدام.
وكشف تقييم حديث صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، وأفاد بأن نسبة هائلة من السكان تواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
وأدانت 25 دولة غربية، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، الأسبوع الجاري، ما وصفته بـ "تقطير" المساعدات على الفلسطينيين، وقالت إنه "أمر مروع" أن يسقط أكثر من 1000 مدني أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وطالبت أكثر من 100 منظمة إنسانية عالمية، الحكومات حول العالم بالتحرك الفوري لفتح جميع المعابر البرية مع قطاع غزة، واستعادة التدفق الكامل للغذاء والمياه النظيفة، والإمدادات الطبية، ومستلزمات الإيواء والوقود عبر آلية مبدئية، تقودها الأمم المتحدة، وإنهاء الحصار، والموافقة على وقف إطلاق نار فوري.
ووفقاً للأمم المتحدة، حتى 26 يوليو الجاري، قتلت القوات الإسرائيلية 1100 فلسطيني أثناء بحثهم عن الطعام، بينهم 201 شخص على طرق المساعدات والباقي في نقاط التوزيع، فضلاً عن إصابة الآلاف.
وكانت الإمارات قد ارسلت سفينة خليفة للمساعدات الإنسانية الثامنة، ضمن جهود الإمارات في إغاثة الشعب الفلسطيني، وحملت السفينة 7166 طناً من المساعدات الغذائية والطبية وغيرها.