عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أزهري: التغافل طريق السعادة الزوجية.. تجنُّب أذى الأقارب ليس من قطيعة الرحم

يسري جبر
يسري جبر

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن من أراد لحياته الزوجية أن تستمر في سعادة وهناء فعليه أن يتبنى خُلق التغافل، وألا يُكثِر من اللوم أو المواجهة المباشرة بالعيوب، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المشكلات تبدأ من غياب هذا الخُلق في التعامل بين الزوجين.

سر سعادة الحياة الزوجية:

وأكد الدكتور جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الرجل ينبغي له أن يتغافل عن عيوب زوجته، وألا يجعل تركيزه منصبًا فقط على التقصير والأخطاء، مشددًا على أن المرأة أيضًا مدعوة لاتباع السنة النبوية في التغافل عن بعض ما تراه من عيوب زوجها، بدلًا من تكرار التذكير بها بطريقة جارحة.

وأوضح أن النصيحة غير المباشرة أسلوب نبوي فعّال، حيث كان النبي ﷺ يُعلّم أصحابه من خلال التلميح والحديث العام دون تسمية أو إحراج، قائلاً: "تصدق إن في ستات بيعملوا كذا وكذا"، أو "لحظة صدق تقولوا في رجالة يدخلوا من الشغل ما يسلموش على زوجاتهم"، فتصل الرسالة دون أن تُحدث فجوة أو خصومة.

وأشار جبر إلى أن تبادل البشاشة والثناء المتبادل يزرع الود ويزيد المودة، وكذلك قيام كل طرف بواجباته، فالزوج ينفق ويراعي بيته، والزوجة تربي وتنظم وتحسن القيام بشؤون أسرتها، موضحًا أن غياب أداء الواجب مع المطالبة بالحقوق يفتح باب الخلاف.

وقال مازحا: "ولو حياتك استقرت وسعدت، لا تفكر تتجوز تاني، لأنك وقتها هتقلب السعادة إلى شقاء، وزوجتك هتزعل منك جدًا، وبيقولك إيه؟ جنازته ولا جوازته!"، داعيًا في النهاية أن يسلم الله الجميع من الفتن والمشكلات.

 

وأوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن تجنُّب الإنسان لبعض أقاربه بسبب الأذى المتكرر لا يُعد من قطيعة الرحم، ما دام يحافظ على الحد الأدنى من الصلة الشرعية، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية فرّقت بين القطيعة المؤثمة والتجنّب درءًا للأذى.

وقال : "القطيعة الحقيقية أن تقطع الصلة تمامًا، فلا ترد السلام، ولا تعود المريض، ولا تجيب الهاتف، ولا ترد على الرسائل، ولا تقدم المساعدة إذا احتاج إليك"، مؤكدًا أن هذا الفعل هو ما حرّمته الشريعة واعتبرته من كبائر الذنوب.