الأزهر: تجمُّل الزوجين يعزِّز استقرار الحياة الزوجية ويزيد الأُلفة بينهما

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن لاهتمام الزوجين بمظهرهما وتجمّلهما لبعضهما البعض أثرًا بالغًا في تقوية العلاقة بينهما واستقرار الحياة الزوجية، مشيرًا إلى أن التزيُّن وحسن الهيئة لا يقتصران على أحد الطرفين دون الآخر، بل هو أمر مطلوب من كليهما، ويُسهم في دوام الألفة والمودة.
وأوضح المركز، في منشور توعوي ضمن حملته الخاصة بالتوعية الأسرية، أن من مظاهر المعاشرة بالمعروف أن يُراعي كل من الزوجين مشاعر الطرف الآخر واحتياجاته النفسية، ومن ذلك المحافظة على النظافة الشخصية، وحسن الهيئة، والتزين بما يُناسب الذوق العام والشرع، مما يعزز الاحترام ويقوِّي رباط المحبة.
واستشهد المركز بما ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حيث قال:«إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي المرأة، لأن الله تعالى يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]» [رواه ابن أبي شيبة في مصنفه]، في دلالة واضحة على أن الزينة والاهتمام بالمظهر لا يقتصر على المرأة فقط، بل هو من الحقوق المتبادلة بين الزوجين.
دعوة للتوازن والاحترام
وأشار الأزهر إلى أن تجاهل أحد الطرفين لهذه الناحية قد يؤدي إلى فتور المشاعر، وشعور الطرف الآخر بعدم التقدير، مما يهدد استقرار العلاقة، داعيًا إلى التوازن في العلاقات الزوجية، والحرص على إشاعة روح الود والاحترام.
كما نبه المركز إلى أن التجمُّل لا يعني الإسراف أو مخالفة الشرع، بل هو من باب العناية بالنظافة وحُسن المظهر بما يُرضي الله ويُسعد الشريك.
واختتم المركز دعوته بالتأكيد على أن الحياة الزوجية لا تستقيم فقط بالحقوق المادية، بل تحتاج إلى عناية بالمشاعر، وإشباع للحاجات النفسية والمعنوية، وأن التجمُّل وحسن الهيئة من الوسائل المهمة لتحقيق ذلك.