بنزيما في قلب العاصفة الانتخابية.. خطوة محفوفة بالمخاطر
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أقدم النجم الفرنسي كريم بنزيما، قائد فريق الاتحاد السعودي، على دعم مرشح الانتخابات الرئاسية للنادي، أنمار الحائلي، في سباق انتخابي ساخن يُرتقب أن يعصف باستقرار النادي ومستقبل اللاعب نفسه.
تجاوز حدود الدور الرياضي
لم يمر دعم بنزيما للحائلي مرور الكرام، حيث اعتبره كثيرون تدخلاً سافرًا في شؤون إدارية لا تعنيه، وتجاوزًا لحدود دوره كلاعب وقائد. هذا الدعم جعل بنزيما في مواجهة شريحة واسعة من الجماهير وشخصيات مؤثرة داخل النادي، مما جعله في موقف دفاعي مضطر لتبرير انحيازه.
مستقبل بنزيما بين احتمالين محفوفين بالمخاطر
يرتبط مستقبل بنزيما بشكل وثيق بنتيجة الانتخابات، ويطرح هذا سيناريوهين متشابكين الخطورة:
في حال فوز الحائلي: يتحمل بنزيما تبعات هذا الاختيار أمام الجماهير، خاصة إذا لم تكن الإدارة الجديدة على قدر المسؤولية، مما قد يحول صورة قائد الفريق إلى "شريك في أي إخفاق" ويؤثر على مكانته داخل النادي.
في حال خسارة الحائلي:قد يصبح بنزيما في موقف ضعيف أمام الإدارة الجديدة التي لم تحظ بدعمه، مما قد يؤدي إلى توتر العلاقة معه، وربما استبعاده أو وضعه تحت ضغط نفسي قد يؤثر على أدائه.
شرخ محتمل في غرفة الملابس
لا تتوقف تداعيات خطوة بنزيما عند العلاقة مع الإدارة والجماهير، بل تمتد إلى **غرفة الملابس**، حيث قد تنشأ انقسامات بين اللاعبين بسبب الاختلاف في دعم المرشحين، خاصة مع وجود دعم واضح من لاعبين مؤيدين للمرشح المنافس فهد سندي.
هذا الوضع قد يحول بيئة الفريق إلى بيئة متوترة ومجزأة، مما يضر بالتجانس وروح التعاون بين اللاعبين، وينعكس سلبًا على الأداء الفني داخل الملعب.
ببساطة، ارتكب كريم بنزيما خطأ في تقدير تأثير تدخله السياسي في الشأن الإداري للنادي. لقد وضع شعبيته ومسيرته المهنية على المحك في معركة انتخابية ليست من تخصصه، وربما يكون قد فقد جزءًا مهمًا من صورته كقائد يضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار.
وبغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن تبعات هذه الخطوة قد تعكس نفسها على حياته الرياضية في النادي، وتبقى الصورة النهائية لمستقبل بنزيما معلقة بين شد وجذب سياسي داخلي قد يطول أمده.