رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

صافرات الإنذار تدوي والاحتلال يُعلن التصدي لصاروخ حوثي

أرشيفية
أرشيفية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اعتراضه صاروخًا أطلقته جماعة الحوثي من الأراضي اليمنية، في تصعيد جديد للتوتر بين الجانبين. 

 

وأوضح في بيانه أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل عقب رصد إطلاق الصاروخ، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الهجمات الجوية التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على موانئ يمنية تخضع لسيطرة الحوثيين، في إطار الرد على سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها الجماعة، مستهدفة مناطق مختلفة داخل دولة الاحتلال.

وتستمر جماعة الحوثي في استهداف السفن التجارية والعسكرية المارة عبر البحر الأحمر، بزعم دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وعلى مدى أكثر من 20 شهرًا، نفّذت الجماعة عشرات الهجمات على سفن ترفع أعلام دول مختلفة، ما تسبب في اضطرابات ملحوظة بحركة الملاحة البحرية في واحد من أهم الممرات العالمية.

وخلال الأسبوع الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن، بينها منشآت في ميناء الحديدة. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الضربات طالت أهدافًا تُستخدم لشن الهجمات البحرية والجوية على إسرائيل.

ويُعد هذا التصعيد بين الحوثيين والاحتلال الإسرائيلي جزءًا من سلسلة من التوترات الإقليمية المتفاقمة، خصوصًا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

الحوثيون يصعّدون هجماتهم

توسعت رقعة التوتر في المنطقة مع تصاعد التفاعل الإقليمي مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي في اليمن تكثيف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، بينما ردّت إسرائيل بغارات جوية على مواقع حوثية في اليمن.

تقول جماعة الحوثي إن هجماتها تأتي "نصرة لفلسطين"، وقد استهدفت على مدار الأشهر الماضية سفنًا تجارية وعسكرية ترفع أعلام دول غربية، في البحر الأحمر وخليج عدن. وتسببت هذه العمليات في اضطرابات كبيرة لحركة الملاحة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا لتشكيل تحالف بحري للتصدي لها.

من جانبها، وصفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، التدخلات الإيرانية ودعم طهران المتواصل للحوثيين بأنها تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، مطالبة مجلس الأمن باتخاذ موقف صارم، ومحاسبة المتورطين في تهريب الأسلحة للحوثيين.

وفي مذكرة رسمية، أكدت الحكومة اليمنية أن قواتها ضبطت شحنة أسلحة إيرانية متطورة كانت في طريقها إلى الحوثيين، مؤكدة أن مثل هذا الدعم يفاقم الصراع، ويقوض أي جهود دولية لإنهاء الحرب في اليمن والمنطقة.

ويأتي كل ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، ما يدفع فصائل ومجموعات مسلحة حليفة لإيران إلى توسيع دائرة المواجهة مع إسرائيل في أكثر من جبهة، ما ينذر بتفجر الوضع في المنطقة بأكملها