أمين المجلس الأعلى للجامعات يفتتح فعاليات يوم العلوم الألماني 2025
شارك الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ممثلًا عن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في افتتاح فعاليات يوم العلوم الألماني 2025، الذي نظمته الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD).
ونقل أمين المجلس الأعلى للجامعات تحيات معالي الوزير، معربًا عن تقدير مصر العميق للدور المحوري الذي تضطلع به ألمانيا كشريك استراتيجي وموثوق في دعم منظومة البحث العلمي وتعزيز فرص التبادل الأكاديمي والتعاون التعليمي.
وأكد أن يوم العلوم الألماني لم يعد مجرد فعالية سنوية، بل أصبح منصة حيوية تُجسد عمق التعاون المتنامي بين ألمانيا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة مصر، في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشاد أمين المجلس الأعلى للجامعات بالدور البارز للمكتب الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) بالقاهرة في تنظيم هذا الحدث، وحرصه المستمر على تعزيز الروابط بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في البلدين.
وسلط الضوء على أهمية مبادرة (COSIMENA) التي تمثل نموذجًا متميزًا للتعاون الأكاديمي والعلمي، من خلال ربط الباحثين والمؤسسات الأكاديمية من الجانبين.
وأكد أن هذه المبادرة أسهمت بشكل فعّال في ربط الباحثين والجامعات والمبتكرين من مصر وألمانيا والمنطقة، كما وفرت منصات للحوار العلمي ودعمت تنظيم المؤتمرات وورش العمل والبرامج الموجهة للشباب، بما يعزز من الشمول الأكاديمي والتميز البحثي.
وأضاف أنه بينما تواصل مصر جهودها لتعزيز بنيتها التحتية البحثية وحضورها الأكاديمي على الساحة الدولية، نرى في فعاليات مثل هذا اليوم أهمية كبيرة. فهي لا تبرز فقط مكانة ألمانيا في مجال البحث العلمي وفرص التقدم الأكاديمي، بل تسهم أيضًا في رسم مستقبل يقوم على التعلم المشترك، والتنمية المستدامة، والنمو المتبادل.
وتابع أمين المجلس الأعلى للجامعات قائلا: "يسرّنا أن نرى هذا العدد الكبير من الباحثين الشباب، والخريجين، والخبراء يشاركون في هذا اليوم، من جلسات علمية إلى تدريبات على المهارات الشخصية، بالإضافة إلى الاستشارات الفردية. ولا شك أن هذه الفرص ستلهم أفكارًا جديدة، وتُطلق شراكات جديدة، وتدفع بمساعينا المشتركة نحو الابتكار والمعرفة".
واستطرد أنه لا شك أن إتقان اللغات الأجنبية، لا سيما اللغة الألمانية، يفتح آفاقًا جديدة للتعاون، ويُعدّ خريجينا للنجاح في سوق عمل عالمي شديد التنافسية.
وفي سياق دعم التواصل الثقافي والأكاديمي، أشار أمين المجلس إلى مبادرة تعليم اللغة الألمانية في الجامعات المصرية، التي انطلقت في عام 2019 بالشراكة بين معهد جوته والمجلس الأعلى للجامعات، وتهدف إلى تأهيل الخريجين المصريين لغويًا بما يتيح لهم الاستفادة من برامج التدريب والتعليم الألمانية، والانخراط في مجتمعات علمية دولية، ويُعد هذا المشروع نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي.
وأكد الدكتور مصطفى رفعت في ختام كلمته أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تواصل دعمها الكامل لتعزيز أواصر التعاون مع الشركاء الألمان، مشيرًا إلى أن مبادرات مثل " COSIMENA " تسهم في ترسيخ ثقافة التميز العلمي وبناء جسور من الفهم المتبادل بين الشعوب.
وتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا الحدث، متمنيًا للمشاركين برنامجًا ثريًا وملهمًا ومزيد من التعاون والإبداع العلمي المشترك.
