رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

إسرائيل تضرب «القوارير» وتجبر الأسرى على شُرب الخمر

بوابة الوفد الإلكترونية

بدء دخول المساعدات.. وحملة دولية «لطرق الأوانى» 

 

صعدت حكومة الاحتلال الصهيونى أمس من جرائم الإبادة فى قطاع غزة، مستهدفةً بشكل خاص الفلسطينيات فى مراكز المساعدات الأمريكية. ففى يوم خُصص لهن للحصول على كيس طحين، تعرضت النساء للضرب المبرح بالعصى على بطونهن حتى الموت، بينما فجرت القنابل الأمريكية رءوس أخريات، فى مشهد يعكس وحشية غير مسبوقة، فى الوقت الذى كثفت فيه مصر جهودها لدخول 180 شاحنة مساعدات مختلفة منها: 137 شاحنة، فضلًا عن المواد الغذائية والإنسانية الأخرى للقطاع.

يأتى هذا التصعيد فيما كشفت شهادات جديدة لأسرى من قطاع غزة فى سجون الاحتلال الإسرائيلية عن تعرضهم لجرائم تعذيب جسدى ونفسى ممنهج، تضمنت هذه الجرائم الإجبار على شرب الخمر وسكب الماء الساخن على الجسد، بالإضافة إلى إجبار معتقلين على خلع ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وتعرض أحدهم لهجوم من كلب بوليسى تسبب بإصابته.

جاء ذلك وفق شهادات أسرى زارتهم طواقم قانونية فى يوليو الجاري، حسب بيان مشترك لنادى الأسير الفلسطينى (أهلى) وهيئة شئون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومية). وأوضحت المؤسستان أن الطواقم القانونية حصلت على تلك الشهادات المقتضبة خلال زياراتهم لمعتقلات النقب وعوفر وسديه تيمان والمسكوبية.

أفادت المؤسستان بأن هذه الشهادات تعكس ارتفاع مستوى الجرائم غير المسبوقة بحق الأسرى، خلال اعتقالهم والتحقيق معهم. كما تعكس «ظروف احتجازهم الحالية، وما يواجهونه من جرائم طبية، وتجويع ممنهج، وحرمان وسلب مستمر داخل المعتقلات والمعسكرات». وأكدت المؤسستان أن هذه الشهادات المستمرة تمثل جزءًا من مئات الإفادات التى وثقها معتقلو غزة.

وشددتا على أن هؤلاء الأسرى «تعرضوا لجرائم تعذيب وتنكيل وإذلال، بما فى ذلك الاعتداءات الجنسية، ما أسفر عن استشهاد العشرات، بينما لا يزال عدد آخر منهم رهن الإخفاء القسري».

منذ بدء حرب الإبادة على غزة فى 7 أكتوبر 2023، لم تتمكن المؤسسات الحقوقية من الحصول على رقم دقيق لعدد من تم اعتقالهم من غزة، نتيجة لجريمة الإخفاء القسري، إلا أن العدد يقدر بالآلاف. ووفق مصلحة السجون الإسرائيلية حتى مطلع يوليو الجاري، بلغ عدد أسرى غزة المصنفين «مقاتلين غير قانونيين» 2454، ولا يشمل هذا الرقم الأسرى المحتجزين فى معسكرات الاحتلال، وإنما فقط من هم تحت إدارة مصلحة السجون.

فى سياق متصل، نجحت الجهود المصرية بالتعاون مع الوسطاء الدوليين فى إنقاذ مفاوضات وقف الإبادة فى قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الصهيوني. وقد سلمت حركة حماس ردها الذى وصفته عدة دوائر بأنه إيجابي.

وأعلنت حماس فى بيان مقتضب عن أنها «سلمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار»، ولم يتضمن البيان أى تفاصيل بشأن طبيعة الرد، من جانبه، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن أن تل أبيب تدرس رد حماس.

دعا ناشطون من مختلف أنحاء العالم إلى المشاركة فى مظاهرة يومية رمزية تتمثل فى «طرق الأواني» من النوافذ والشرفات، فى تمام الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، بهدف رفع مستوى الوعى العاجل حول الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة، نتيجة حرب التجويع والحصار والإبادة الجماعية التى تواصل إسرائيل ارتكابها منذ نحو 22 شهرًا.

تأتى هذه المبادرة، التى أطلق عليها اسم «الضرب على الأوانى من أجل غزة» (#PotBangingForGaza)، مستلهمة من مقطع فيديو انتشر بشكل واسع مؤخرًا من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث ظهر أطفال ورجال ونساء جائعون يطرقون على أوانيهم الفارغة مطالبين بفتح المعابر الإنسانية وإنهاء الحصار.

دعت الحملة المشاركين لشرح سبب الاحتجاج، ثم نشره على منصات التواصل الاجتماعى ضمن الوسم العالمى #PotBangingForGaza، مع ذكر اسم المدينة التى يقام فيها هذا الفعل الاحتجاجى. وقد شهدت الحملة انتشارًا واسعًا فى أوروبا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، والمدن العربية.