استشهاد الصحفية الفلسطينية ولاء الجعبري وزوجها وجميع أطفالها
استشهدت فجر اليوم الأربعاء، الصحفية الفلسطينية ولاء الجعبري وعائلتها؛ بينهم جنين و4 أطفال، إثر قصف إسرائيلي جوي لمنزل عائلتها في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة.
وبحسب ما أفاد به مصدر طبي في مستشفى الشفاء، فإن الطواقم الطبية انتشلت جثث أفراد عائلة الجعبري من تحت أنقاض المنزل الذي دُمر بالكامل، مشيرًا إلى أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عامًا.
وعملت "الجعبري"، قبل استشهادها، مع عدة وسائل إعلام محلية في قطاع غزة.
ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن مصادر طبية ومحلية متطابقة، أن جنين الشهيدة الجعبري خرج من بطنها وارتقى شهيدًا من شدة القصف الذي تعرضت له الشقة السكنية، منوهة إلى أن القصف أسفر عن ارتقاء 8 شهداء.
وذكرت المصادر المحلية أن "الجعبري" ارتقت شهيدة رفقة عائلتها عقب استهداف منزل عائلة المدير الطبي لمجمع الشفاء الدكتور حسن الشاعر.
وباستشهاد الصحفية ولاء الجعبري يرتفع عدد شهداء الإعلام الفلسطيني بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 232 شهيدًا، إلى جانب مئات الإصابات.
وتُواصل قوات الاحتلال حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ 656 تواليًا، تزامنًا مع استمرار استهداف المدنيين وارتكاب مجازر بحق المجوّعين.
وارتكبت قوات الاحتلال، خلال الـ 24 ساعة الماضية، عدة مجازر وجرائم حرب بحق العائلات الفلسطينية والنازحين في قطاع غزة، لا سيما مدينة غزة ودير البلح.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة، باستشهاد 17 فلسطينيًّا مدنيًّا وإصابة العشرات في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
إذاعة جيش الاحتلال: الجيش أنهى عملياته في دير البلح وسط قطاع غزة
قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الجيش أنهى عملياته في دير البلح وسط قطاع غزة وانسحب منها صباح اليوم.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين بدعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر، 2023، ترتكب قوات الاحتلال حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.
الأمم المتحدة: مقتل أكثر من ألف فلسطيني في غزة خلال البحث عن الغذاء
ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، معظمهم بالقرب من مواقع إغاثة تديرها مؤسسة أمريكية متعاقدة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأربعاء عن المفوضية قولها "إن 1054 شخصًا قتلوا، بينهم 766 أثناء توجههم إلى مواقع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، والبقية عندما اندلع إطلاق النار قرب قوافل أو مواقع تابعة للأمم المتحدة".
وقال متحدث باسم المفوضية، "إن الأرقام تستند إلى مصادر موثوقة متعددة على الأرض"، بينها طواقم طبية ومنظمات إنسانية وحقوقية، وتخضع لعملية تحقق صارمة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن غزة، التي يقطنها أكثر من 2 مليون شخص، تشهد انهيارًا في النظام العام وسط استمرار الحصار الإسرائيلي والهجوم العسكري المستمر منذ نحو عامين، مما أدى إلى فوضى وعنف واسع النطاق حول توزيع المساعدات، وقالت وزارة الصحة في غزة، "إن 101 شخص، بينهم 80 طفلًا، لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة جراء الجوع، في حين أكدت منظمات إغاثة دولية أن ظروف المجاعة متوافرة بالفعل".
وقالت الأمم المتحدة، إن الضحايا يسقطون رغم أن إسرائيل خففت الحصار في مايو، مما سمح بدخول كميات محدودة من المساعدات عبر النظام القائم للأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة تقول إن ذلك غير كاف لتلبية الاحتياجات.
وأدان بيان مشترك أصدرته 28 دولة غربية، بينها بريطانيا وفرنسا، "التوزيع المتقطع للمساعدات والقتل اللاإنساني للمدنيين"، معتبرًا أن "نموذج تسليم المساعدات الإسرائيلي خطير ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية".



