أسامة كمال: العطاء لا يُقاس بما نملك.. و"ولاد الناس" هم أصحاب المواقف

أكد الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج "مساء DMC"، أن قيمة العطاء لا تُقاس بكمّ ما نملكه من أموال أو ممتلكات، بل بصدق ما نهبه للآخرين، مشيرًا إلى أن الكلمة الطيبة أحيانًا تكون أبلغ وأعمق من كنوز الأرض.
ما سر العطاء في الحياة:
وأضاف “كمال”، خلال تقديم برنامجه “مساء دي أم سي”، المُذاع عبر شاشة “دي أم سي”، أن العطاء الحقيقي لا يفهمه إلا من اختبره، فهو يعود على صاحبه بأضعاف ما يُقدم، سواء في شكل راحة نفسية أو أثر طيب يبقى في القلوب، مؤكدًا أن العطاء يثمر أولًا في قلب صاحبه، فهو أول من يجني ثماره، قبل أي شخص آخر.
وشدد على أن الكرم الحقيقي يتمثل في أن تمنح الآخرين وأنت في أمسّ الحاجة لما تعطيه، لكنك تفعل ذلك عن طيب خاطر، متابعًا: "ليس كل محتاج فقير، فالفقر الحقيقي هو فقر الإنسانية والمواقف".
وأوضح أن الإنسان الذي يفتقد الموقف الإنساني لا يُعد إنسانًا بحق، ومن يستخدم سلطته للشر أو الأذى هو أبعد ما يكون عن الإنسانية، قائلًا: "هؤلاء كُثر، ولا نعلم عنهم الكثير"، مضيفًا: "ولاد الناس مش بالحسب والنسب، بل بالأصل والتربية، وأول دليل على الأصل هو الكرم والعطاء، لأن كرم الأصل لا يُعلّم، بل يُغرس منذ النشأة".
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إنَّ الأزهر الشريف كان - ولا يزال - وسيبقى منارة علمية عريقة تحمل رسالة الخير للعالم أجمع، تعيش آلامه وتحدياته، وتعمل على مواكبة متطلباته، وإن احتفالنا اليوم بتخرج بناتنا الطبيبات يؤكد أيما تأكيد استمرار الأزهر الشريف في مسيرته العطاء للأمة؛ حيث يُقدِّم بهذا الاحتفال أدلة جديدة على أن خدمة الأوطان إنما تكون بالعطاء والعمل، لا بالكلام ولا الشعارات، وهذا هو منهج الأزهر الذي يُعلي من قَدْرِ العاملين في وقت يحتاج فيه الوطن لهذه الكوادر والكفاءات الشبابية التي تحمل آمال المستقبل المشرق، والغد المزهر؛ لاستكمال مسيرته نحو التقدم والازدهار.
وأضاف الدكتور الضويني، خلال كلمته في احتفالية تخريج الدفعة الـ٥٣ طب الأزهر بنات، أن الناظر بعين الإنصاف يُدرك أن الأزهر الشريف- جامعًا وجامعة- لم يغب يومًا من الأيام عن أداء دوره الوطني، ولم يتخلف أبدًا عن واجبه العلمي والمعرفي، وأنه يحوي بين جنباته كل علم يخدم الوطن ويُحقِّقُ صالح النَّاسِ، وأنَّه لا يتوقف عند دراسة العلوم الشرعية والعربية فحسب، بل إنه يمتد ليشمل علوم الحياة وعلوم الكون، وضروب النشاط الإنساني كافَّةً، وما أحوج مجتمع اليوم إلى هذا النموذج الأزهري الفريد الذي يجمع بين علوم الدين وعلوم البدن.