"المركزي المصري": تحسن عجز الحساب الجاري بنسبة 22.6%

أعلن البنك المركزي المصري خلال، اليوم الثلاثاء، عن تحسن ملحوظ في عجز حساب المعاملات الجارية خلال الفترة من يوليو إلى مارس من السنة المالية 2024/2025، حيث انخفض بنسبة 22.6% ليسجل نحو 13.2 مليار دولار، مقارنة بـ 17.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.

وأوضح "البنك المركزي المصري " أن هذا التحسن تركز بشكل خاص خلال الربع الثالث من العام المالي (يناير – مارس 2025).
ورغم هذا التحسن في الحساب الجاري، أشار البنك إلى أن الفترة ذاتها سجلت عجزًا كليًا بلغ نحو 1.9 مليار دولار، مقارنةً بـ فائض كلي قدره 4.1 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأرجع البنك هذا التحول إلى تراجع صافي التدفقات الداخلة في الحساب الرأسمالي والمالي، والتي بلغت نحو 7.7 مليار دولار، مقابل تدفقات قوية وغير مسبوقة وصلت إلى 20 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من العام السابق، والتي تضمنت صفقة بيع "رأس الحكمة" بقيمة 15 مليار دولار.
ويعكس هذا التباين تأثير العوامل غير المتكررة على ميزان المدفوعات، في وقت يواصل فيه الاقتصاد المصري تحقيق تحسن نسبي في بعض المؤشرات الأساسية، مدعومًا بأداء أقوى في الحساب الجاري ومصادر النقد الأجنبي.
البنك المركزي المصري: ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج إلى 26.4 مليار دولار

أعلن البنك المركزي المصري خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 26.4 مليار دولار خلال الفترة من يوليو 2024 إلى مارس 2025، مقارنة بـ 14.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق، ما يمثل زيادة بنسبة تقارب 86.6%.
وأوضح البنك، في تقريره الدوري، أن هذا التحسن في التحويلات ساهم بشكل مباشر في تراجع عجز الحساب الجاري لمصر، والذي انخفض إلى 13.2 مليار دولار خلال نفس الفترة، مقابل 17.1 مليار دولار خلال العام الماضي.
وعزا البنك هذا التراجع في العجز إلى عاملين رئيسيين: أولًا، الارتفاع الكبير في تحويلات العاملين بالخارج، وثانيًا، نمو الفائض في ميزان الخدمات، مدعومًا بزيادة إيرادات قطاع السياحة بنسبة 23%، وهو ما يعكس تحسنًا في الأداء الاقتصادي لعدد من القطاعات الحيوية.
ويُعد هذا التطور إشارة إيجابية على قدرة الاقتصاد المصري على التعافي وتحقيق توازن نسبي في ميزان المدفوعات، مدفوعًا بتحسن موارد النقد الأجنبي وتعافي قطاعات مثل السياحة والتحويلات الخارجية.