الجوع يفتك بأطفال غزة.. وإسرائيل تُواصل إجرامها

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن وفاة 21 طفلًا خلال الـ72 ساعة الماضية نتيجة سوء التغذية والمجاعة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الوفيات سُجلت في مستشفيات غزة، ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وناصر في خان يونس، مشيرة إلى أن المستشفيات تستقبل على مدار الساعة حالات جديدة لأطفال يعانون من المجاعة وسوء التغذية، في ظل تحذيرات من ارتفاع أعداد الوفيات إلى مستويات مخيفة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وبحسب التقديرات الطبية، فإن نحو 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، بينهم 70 ألفًا دخلوا بالفعل في مرحلة سوء التغذية الحاد، ما يعرض حياتهم للخطر المباشر.
كما أكدت المصادر أن حياة آلاف المرضى، خصوصًا مرضى السكري والفشل الكلوي، باتت مهددة، بسبب نقص الغذاء وغياب الرعاية الصحية الأساسية، مشيرة إلى أنهم يتعرضون لنوبات صحية خطيرة نتيجة سياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد سكان القطاع.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنها تحدثت مُجدداً مع وزير خارجية إسرائيل لتأكيد تفاهمنا بشأن المساعدات.
وأضافت :"قتل المدنيين الذين يطلبون المساعدة في غزة أمر لا يمكن تبريره".
وأكمل كالاس حديثها بالقول :"جميع الخيارات مطروحة إذا لم تفِ إسرائيل بوعودها".
وأصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، بياناً أكدت فيه تسجيل 15 وفاة بينهم 4 أطفال بسبب المجاعة خلال 24 ساعة.
واضاف البيان :"ارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 101 شهيد بينهم 80 طفلا".
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن أحد موظفيها تم القبض عليه بواسط القوات الإسرائيلية.
وأضافت المنظمة الأممية :"لا نعرف أسباب احتجاز إسرائيل لأحد موظفينا في غزة، ونحث على إطلاق سراحه".
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجنين الفلسطينيين "الأونروا" إن غزة أصبحت جحيما على الأرض ولا يوجد بها مكان آمن.
وأضاف :"لدينا 6 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والأدوية تنتظر الضوء الأخضر لدخول غزة".
وتابع قائلاً :"ليس لدينا أي موظف دولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ نحو 6 أشهر".
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتحقيق دولي عاجل في الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة.وجاء ذلك في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة تطال مناطق في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأصدرت وزارة الصحة بغزة، يوم الأحد الماضي بيانًا أكدت فيه ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 58895 شهيدًا، و140980 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشار بيان وزارة الصحة إلى ارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال مراكز توزيع المساعدات إلى 922 شهيدًا، وأكثر من 5861 مصابًا منذ 27 مايو.
وتابع :"31 شهيدًا وأكثر من 107 مصابين جراء قصف الاحتلال مراكز توزيع المساعدات خلال 24 ساعة".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، إنها تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة والسماح لنا بإدخال الغذاء والأدوية.
وأضاف البيان :"السلطات الإسرائيلية تجوع المدنيين في قطاع غزة ومن بينهم مليون طفل".
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"جرائم القتل الجماعي" التي تستهدف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن آخر هذه الجرائم تمثّلت في المجزرة المروعة شمال رفح، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن هذه المجازر تمثل حلقة جديدة من سلسلة القتل العمد والمنهجي التي تطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، عبر وسائل متعددة من بينها: القصف، والتجويع، وقطع المياه، والحرمان من الرعاية الطبية، بهدف فرض التهجير القسري على السكان.
وأضاف البيان أن الوزارة تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية مع الدول والمنظمات الدولية من أجل وقف هذه الانتهاكات المتواصلة، محمّلة المجتمع الدولي المسئولية عن عجزه وتخاذله في حماية المدنيين الفلسطينيين.