عادات لمن تجاوز الستين.. تعيد سنين العمر إلى الوراء

مع التقدم في العمر، تصبح الصحة الجسدية أحد أهم الأركان للحفاظ على جودة الحياة ورغم أن كبر السن أمر طبيعي لا مفر منه، إلا أن بعض السلوكيات والعادات الشائعة بين من تجاوزوا الستين يمكن أن تكون سببًا في تفاقم المشاكل الصحية أو إبطاء التعافي بعد الإصابات.

وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، سلطت لوسي ماكدونالد، أخصائية العلاج الطبيعي البريطانية، الضوء على ستة أخطاء شائعة يرتكبها كبار السن، وأوضحت كيف يمكن تجنبها للحفاظ على اللياقة والقدرة البدنية مع التقدم في العمر.

1. أداء الكثير من المهام بسرعة كبيرة

تعد الزيادة المفاجئة في النشاط البدني من أكثر أسباب الإصابات شيوعًا لدى كبار السن، كما توضح ماكدونالد. 

وسواء كان الأمر يتعلق بالبستنة أو ممارسة الرياضة أو أعمال المنزل، يجب أن يتم ذلك تدريجيًا. التقسيم الذكي للمهام والتحضير المسبق بالحركة البسيطة يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة.

2. تجاهل تمارين القوة

يعتقد البعض أن تمارين القوة مخصصة للشباب فقط، لكن العكس صحيح، إذ تؤكد ماكدونالد أن تقوية العضلات بعد الستين أمر ضروري للوقاية من السقوط والضعف العضلي. 

وإجراء جلستان أسبوعيتان باستخدام أوزان خفيفة سيكون كافيًا لتقوية عضلات الجسم الرئيسية، مع ضرورة البدء تحت إشراف متخصص عند الحاجة.

3. الاعتقاد بأن "أفضل الأيام قد مضت"

يؤدي السلوك العقلي دورًا محوريًا في الصحة، ويعتقد الكثيرون أن النشاط لم يعد مناسبًا لهم بعد التقاعد، إلا أن العكس قد يكون صحيحًا. 

ويوفر التقدم في العمر وقتًا أكبر للاهتمام بالنفس، مما يمنح فرصة لتعزيز اللياقة الذهنية والجسدية في بيئة أكثر هدوءًا.

4. التقليل من أهمية العادات الأساسية

ولا يعتبر النوم الجيد، والنظام الغذائي الصحي، والتمارين المنتظمة مجرد رفاهية بل ضرورة. 

ويشدد الخبراء على أن الجسم بعد الستين يتطلب عناية أكبر، والتهاون في هذه الجوانب يؤدي إلى تراجع واضح في الأداء الجسدي والتعافي.

5. الخوف من تجربة كل ما هو جديد

تنوع النشاط الجسدي لا يحافظ فقط على اللياقة، بل يجدد الحافز الذهني، وتؤكد ماكدونالد أن الانخراط في أنشطة جديدة، كاليوجا، أو السباحة، والتي تجعلك منتعشًا ومحفزًا.

ويظل الأهم هو العثور على نشاط ممتع تمارسه مع أشخاص تشعر بالراحة معهم.

6. القبول بتدهور التوازن كأمر لا مفر منه

الاعتقاد بأن الوقوع أمر طبيعي في هذا العمر فكرة خطيرة، غتدريب التوازن يوميًا – حتى لبضع دقائق – يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. 

وتنصح ماكدونالد بدمج تمارين بسيطة في الروتين اليومي، مثل الوقوف على ساق واحدة أثناء تنظيف الأسنان، لضمان تحسين الاستقرار ومنع السقوط.