لأول مرة منذ 17 عامًا.. الولايات المتحدة تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا

كشفت مجلة UK Defence Journal أن الولايات المتحدة أعادت نشر قنابل نووية في بريطانيا للمرة الأولى منذ عام 2008، في خطوة تُعد مؤشرًا على تصعيد استراتيجية حلف "الناتو" النووية في أوروبا وسط تصاعد التوترات مع روسيا.
وبحسب المجلة، فقد تم نقل عدد من القنابل النووية الحرارية المتطورة من طراز B61-12 إلى قاعدة "لاكنهيث" الجوية في مقاطعة سوفولك البريطانية، قادمة من مركز الأسلحة النووية التابع لسلاح الجو الأمريكي في قاعدة "كيرتلاند" بولاية نيو مكسيكو.
يُذكر أن قاعدة "لاكنهيث" استضافت أسلحة نووية أمريكية خلال فترة الحرب الباردة، قبل سحبها في عام 2008 في إطار جهود تقليص الترسانة النووية الأمريكية في أوروبا.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحولا ملحوظًا في سياسة الردع النووي لحلف "الناتو"، بحجة مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة مع روسيا، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة البريطانية أو القوات الجوية الأمريكية حتى الآن.
في المقابل، سبق للكرملين أن حذّر من أن نشر الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا يهدد الأمن القاري، ويزيد من مخاطر التصعيد العسكري.
إيران تتهم الأوروبيين بالتنصل من التزاماتهم في الاتفاق النووي لعام 2015
اتهمت طهران، اليوم الإثنين، كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدم الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وذلك عقب تهديد الدول الثلاث بإعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "الأطراف الأوروبية ارتكبت أخطاء وتجاهلت تنفيذ بنود الاتفاق"، في إشارة إلى ما وصفه بتقاعس الترويكا الأوروبية عن التزاماتها السابقة.
ويأتي التصعيد الإيراني قبل أيام من استئناف المفاوضات النووية بين الجانبين، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن اجتماع مرتقب مع القوى الأوروبية الثلاث في مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة المقبل، وهو ما أكده التلفزيون الرسمي الإيراني.
ايران: سنعقد محادثات نووية مع 3 قوى أوروبية
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن طهران ستعقد محادثات نووية مع 3 قوى أوروبية في إسطنبول يوم الجمعة.
وأكد التلفزيون الإيراني استئناف المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية الجمعة المقبلة في إسطنبول.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال على هامش اجتماع مجلس الوزراء الأحد: "إن نهجنا في التفاوض مع الأوروبيين أقوى وأكثر صلابة من الماضي. ومن الضروري أن يكون الأوروبيون على دراية بمواقف إيران. لدينا الكثير من العمل في الاجتماع مع الأوروبيين".
وأضاف عراقجي: "إيران بالتأكيد ستسعى للحصول على حقوقها بقوة أكبر بعد الحرب".
وأجرى عراقجي الجمعة مكالمة هاتفية مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وعلى صعيد آخر، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الوسطاء وإسرائيل لا يزالون بانتظار رد حماس على اقتراح وقف إطلاق في غزة.
ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الوسطاء في المفاوضات يعتقدون أن الكرة الآن في ملعب حماس.
وشدد المسؤولون على أن على حماس إبداء المرونة في هذه المرحلة، لدفع صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار قُدما.
ووفق القناة الإسرائيلية فإن كبار قادة حماس في الدوحة يميلون إلى دعم الاقتراح، لكن لا يوجد حتى الآن رد واضح من قيادة الجناح العسكري في غزة.
وأضافت القناة أن الوسطاء المصريين والقطريين يضغطون على حماس لتقديم رد في أقرب وقت.
وحسبما نقلت القناة عن مسؤول أميركي فإن "قادة حماس يتصرفون بعناد. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذه المرة، فستكون المسؤولية كاملة على عاتق حماس".
وأضاف المسؤول أن "قادة حماس هم العقبة في هذه المرحلة، نظرا لعدم تقديمهم ردا واستمرارهم في التمسك بقضايا صغيرة وغير جوهرية".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مساء الأحد، قوله إن حماس ستقبل المقترح المحدث للاتفاق خلال أيام.
وأشارت الهيئة إلى تصريح مصدر عسكري رفيع المستوى جاء فيه: "آمل أن نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. يوصي جيش الدفاع الإسرائيلي القيادة السياسية بالتوصل إلى اتفاق، فهناك رغبة كبيرة لدى الجانبين".
وحسب المصدر، فإن توصية الجيش، كما عُرضت على القيادة السياسية، هي إبقاء القوات العسكرية في محيط المناطق الخاضعة للسيطرة والمطلّة على المستوطنات في جميع أنحاء قطاع غزة.