إطلاق مشروع "اكتشاف المواهب" بقصور الثقافة بالتعاون مع سليم سحاب

شهد مسرح السامر بالعجوزة ظهر اليوم الإثنين، في أجواء من الحماس والتفاؤل، فعاليات المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، للإعلان عن انطلاق مشروع فني كبير بالتعاون مع المايسترو الدكتور سليم سحاب، لاكتشاف وتدريب المواهب الموسيقية والغنائية في مختلف المحافظات.

جاء المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وفي حضور اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والفنانين والإعلاميين.

ويهدف المشروع إلى تأسيس أوركسترات وكورالات من الأطفال والشباب الموهوبين داخل قصور الثقافة المنتشرة في ربوع مصر، بما يعكس رؤية وزارة الثقافة في دعم الفنون الجادة وتنمية الذائقة الفنية، وخاصة في المناطق التي تفتقر إلى مؤسسات فنية متخصصة.

اللواء خالد اللبان: نستهدف تأسيس فرق فنية جديدة على مستوى الجمهورية

قال اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إننا اليوم نرحب ونفخر بوجود قامة فنية كبيرة، ورحلة ممتدة من العطاء والإبداع، هو الفنان الموسيقار الكبير شريف شحاتة، الذي يمثل إضافة حقيقية للمشروع، ويشرفنا جميعًا التعاون معه في هذا العمل الفني الكبير.

وأوضح أن المشروع كان في بدايته يسير بشكل داخلي وتخطيطي داخل الهيئة، وكان من الممكن أن ننطلق فورًا دون إعلان، لكن تم اقتراح عقد مؤتمر صحفي – بدعم من المايسترو سليم سحاب – لإطلاع وسائل الإعلام والرأي العام على أهمية هذا المشروع، وخلق زخم حوله، خاصة أن نجاح المشروع يعتمد في جانب كبير منه على الحضور المجتمعي والتفاعل الشعبي.

وأضاف: "فكرة المشروع تقوم على الانتقال بين المحافظات لاكتشاف المواهب، لكن لضمان النجاح، يجب أن يعرف الناس مسبقًا متى وأين سيتم التحرك، حتى تتمكن المواهب من الحضور، سواء من نفس المحافظة أو من المحافظات المجاورة. ولهذا فإن التغطية الإعلامية ونشر الأخبار حول كل محطة من محطات المشروع أمر في غاية الأهمية".

وأشار إلى أن الهيئة تدرك صعوبة تغطية جميع المحافظات البالغ عددها 27 محافظة بشكل منفرد، لذلك تم اقتراح تقسيم المحافظات إلى أقاليم، بحيث يتم العمل في أكثر من محافظة خلال فترة واحدة، مما يسهل على المواهب المشاركة ويحقق أكبر استفادة ممكنة.

وأكد أن المشروع لا يهدف فقط لاكتشاف المواهب الفردية، بل إلى تكوين فرق فنية كاملة تمثل مختلف مناطق مصر، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الفرق الغنائية التي ظهرت مؤخرًا لكنها غير كافية، ومصر تحتاج إلى مزيد من الفرق التي تحمل طابعها الفني والثقافي الخاص.

وفي ختام كلمته، توجه اللواء خالد اللبان بالشكر إلى الحضور الكريم، وإلى المايسترو الكبير سليم سحاب، مؤكدًا أن التعاون مع هذه القامات هو ما يصنع الفارق الحقيقي في الحراك الثقافي والفني.

أما المايسترو سليم سحاب، فأعرب عن سعادته بهذا التعاون، قائلاً: "نحن لا نبحث عن نجوم جاهزين، بل نصنعهم. مصر مليئة بأصوات تستحق أن تُسمع، وكل طفل في هذا المشروع هو مشروع فنان كبير".

ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الأولى من المشروع خلال أسابيع، على أن تشمل اختبارات علنية، وورش تدريب مكثفة، وعروض فنية ختامية تُقام في المحافظات، بمشاركة الأطفال والشباب الذين تم اختيارهم بعد مراحل التصفية.

ويأمل القائمون على المشروع أن يكون خطوة أولى نحو تأسيس بنية فنية وطنية قادرة على استثمار الطاقات الشابة في دعم الفنون الجادة ونشر الوعي الجمالي والثقافي.