“المنظمات الأهلية الفلسطينية”: العالم بات يتعامل بلامبالاة خطيرة مع ما يحدث بغزة

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن المجتمع الدولي، خصوصًا بعض القيادات السياسية في عدد من الدول، بات يتعامل بقدر مقلق من اللامبالاة تجاه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الدول تكتفي بإصدار بيانات الشجب والاستنكار دون اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العدوان، رغم مرور أكثر من 22 شهرًا على حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة:
وأوضح الشوا خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يستغل هذا التراخي الدولي لمواصلة جرائمه، بما في ذلك القتل اليومي، والتجويع، والتهجير القسري، والتدمير الممنهج، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الكارثة لا تقتصر فقط على نقص الغذاء والماء والدواء، بل تمتد إلى تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني بشكل كامل، وسط صمت دولي غير مبرر.
وانتقد الشوا مواقف بعض الدول التي لم تراجع حتى الآن اتفاقياتها مع إسرائيل، أو حتى علقت شراكتها معها، مشيرًا إلى أن هناك محاولات متكررة لتعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل الإدارة الأمريكية، فضلًا عن فرض عقوبات على مسؤولين أمميين وقضاة في المحكمة الجنائية الدولية، واعتبر الشوا أن ما يجري يهدد مستقبل العدالة الدولية، ويشكّل سابقة خطيرة في تطبيق القانون الدولي تجاه قضايا الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وفي وقت سابق، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، ترحيبه بدعوة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة فورًا مع إسرائيل، معربًا عن أمله لأن نشهد تحقيقًا لتلك المطالب لأن الاحتلال لن يتوقف عن تنفيذ مخططاته دون خطوات جدية للضغط عليه.
وقال أمجد الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل المجتمع الدولي، بأنه يقوم بإدخال المساعدات ولكن على أرض الواقع لا نرى إلا القليل من المساعدات التي تدخل ضمن إجراءات وسيطرة تامة من الاحتلال الإسرائيلي"، معربًا عن أمله في أن يتحقق ما أعلنت عنه مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشأن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأضاف، أنه وفقًا لتقرير عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان فالاحتلال الإسرائيلي يدخل هذه المساعدات؛ ضمن طرق خطيرة ويدفع بها بين الطرقات حتى يثير الفوضى بين المواطنين ويتم إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه المواطنين وإحداث الإصابات والقتل.