رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كارثة إنسانية بغزة.. مدير "الإغاثة الطبية": 650 ألف طفل يعانون سوء التغذية

مدير جمعية الإغاثة
مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة

 حذّر الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع، مؤكدًا أن ما يتم إدخاله من مساعدات طبية لا يغطي سوى الحد الأدنى من الاحتياجات، في ظل تدهور غير مسبوق لحالة الأطفال والنساء وكبار السن نتيجة الحصار المستمر.

الوضع الإنساني في غزة:

 وقال “أبو عفش”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إن جمعية الإغاثة الطبية بغزة أُبلغت، بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية، بأن منظمة الصحة العالمية تعتزم إدخال ثلاث شاحنات تحتوي على محاليل وعلاجات وبعض المستلزمات الطبية. 

 وأضاف: "حتى اللحظة لم يُسمح بدخول الشاحنات، ونحن نتابع الأمر لحظة بلحظة، ونأمل في دخولها بأسرع وقت ممكن لتلبية جزء بسيط من الاحتياج المتزايد"، موضحًا أن حجم المساعدات المتوقع دخولها لا يكفي لأكثر من أسبوع، نتيجة الاستهدافات المتواصلة، وتزايد أعداد المصابين، وظهور أزمات صحية جديدة كالأمراض المزمنة وسوء التغذية، مما يُشكل ضغطًا هائلًا على المنظومة الصحية في غزة.

 وأكد أبو عفش أن مؤسسته تمتلك 15 مركزًا طبيًا موزعة في شمال وجنوب ووسط القطاع، مشيرًا إلى أن هناك تدفقًا متزايدًا من النساء والأطفال على هذه المراكز يوميًا، مضيفًا: "نواجه كارثة حقيقية، فالمجتمع الغزّي يُجبر على مواجهة تجويع ممنهج وغير مسبوق، مع انعدام تام للغذاء والدواء والمياه".

 وأشار إلى أن تقارير صحية صادرة عن مؤسسة الإغاثة الطبية ومنظمات أممية مثل "اليونيسف" و"الصحة العالمية" كانت قد وثّقت معاناة نحو 17 ألف طفل من سوء التغذية قبل عدة أشهر، مشددًا على أن الأرقام الحالية تشير إلى أن جميع الأطفال في القطاع – ويقدر عددهم بنحو 650 ألف طفل – يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، بدءًا من الحاد وانتهاءً بالبسيط.

 واختتم دير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بتحذير واضح من تفاقم الكارثة خلال الأيام المقبلة، قائلًا: "نحن نقترب من مرحلة الانهيار الكامل.. الأطفال حُرموا من الغذاء لأكثر من 21 شهرًا، ولا طعام ولا ماء ولا عناصر غذائية متوفرة، إنها أزمة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث".