نشأت الديهي: الوضع في سوريا يزداد خطورة وإسرائيل تتدخل في المشهد الإقليمي

أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن ما يجري في سوريا حاليًا يمثل مؤشرًا خطيرًا لتدهور الأوضاع الداخلية والإقليمية، مشيرًا إلى أن تدخل إسرائيل بات أكثر وضوحًا في أحداث الجنوب السوري، خصوصًا في محافظة السويداء.
صراعات طائفية بين العلويين والسنة والشيعة في سوريا:
وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم " المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، "لقد تابعنا ما جرى مؤخرًا في الساحل السوري من أحداث مؤلمة، من ضرب وقتل وصراعات طائفية بين العلويين والسنة والشيعة، وكل ذلك يؤلمنا كعرب وكبشر".
وأوضح أن ما يحدث من إذلال بين أبناء الشعب السوري أمرٌ مؤسف، إذ يُذل المواطن شقيقه فقط بسبب انتمائه الطائفي أو الديني، مضيفًا "نحن هنا حذرنا مرارًا من أن تيار الإسلام السياسي لم يدخل دولة إلا وتسبب في خرابها. وسوريا لم تكن استثناءً".
كما اعتبر أن الوضع في السويداء بات أكثر تعقيدًا مع تصاعد التوتر بين مكونات المجتمع المحلي، وظهور اتهامات لإسرائيل بالضلوع في إشعال الصراعات بين الطوائف، خاصة بعد الأحداث التي وقعت بين المكوّن الدرزي والعشائر.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الوضع في شمال سوريا مُقبل على مرحلة شديدة الحساسية، وقال: "أنا على يقين أن هناك قوى شيطانية تعبث بمستقبل المنطقة، والمشهد الإقليمي بأكمله على صفيح ساخن".
طائرات الاحتلال تستهدف الأراضي السورية:
ذكرت وكالة الأنباء السورية، الثلاثاء، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة السويداء بغارات صباحية.
وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن قادة المنظومة الأمنية عقدوا اجتماعًا هاتفيًا لبحث الوضع في سوريا.
وأشارت مصادر عبرية إلى أن نتنياهو اجتمع بوزير الدفاع ورئيس الأركان لبحث الوضع في سوريا.
ويأتي ذلك على الرغم مما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" في وقت سابق نقلًا عن مصدر دبلوماسي سوري أن لقاء مباشر سيعقد بين مسئولين اثنين من سوريا وإسرائيل في باكو.
وجاء ذلك الخبر مُتزامنًا مع خبر زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للعاصمة الأذرية باكو.
وتأتي زيارة الشرع في ظِل جهود الدولة السورية من أجل توطيد علاقات الدولة الجديدة في سوريا مع الدول الخارجية.