أول رد رسمي من تركيا على اتهامها باستهداف الطائفة الدرزية في سوريا

نفت الرئاسة التركية، عبر مركز مكافحة التضليل التابع لها، ما وصفته بـ"مزاعم مغرضة" تتهم أنقرة بالانخراط في استهداف الطائفة الدرزية في سوريا، على خلفية أحداث السويداء الأخيرة.
وقالت الرئاسة، في بيان رسمي، إن ما يتم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي من اتهامات "عارٍ تمامًا من الصحة"، ويأتي في إطار "حملة ممنهجة لتشويه السياسة الخارجية التركية التي تقوم على احترام المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان".
وأكد البيان أن تركيا لطالما دعمت وحدة وسلامة الأراضي السورية، دون تمييز ديني أو عرقي، وأنها استقبلت ملايين السوريين ووفّرت لهم الدعم الإنساني دون تفرقة.
وشددت أنقرة على التزامها بموقفها الثابت الرافض لأي شكل من أشكال التمييز الطائفي أو العنصري، معتبرة أن هذه الادعاءات تهدف إلى "إثارة الفتنة في منطقة هشة ديموغرافياً"، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.
وزير الإعلام السوري: اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يُنفذ تدريجيًا
أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن الدولة السورية تضع أمن وسلامة المواطنين في صدارة أولوياتها، مشيرًا إلى أن حماية المدنيين تُعد مسؤولية سيادية لا تقبل التجزئة، وذلك في ظل استمرار التوتر في محافظة السويداء.
وأوضح المصطفى أن العمل جارٍ على فتح معابر إنسانية لتأمين خروج آمن للمدنيين وضمان وصول المساعدات، لافتًا إلى أن المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار ستبدأ فور تثبيت التهدئة واستقرار الأوضاع الميدانية.
وأشار إلى أن الجهات المختصة تبذل جهودًا لإطلاق سراح المحتجزين في المناطق التي تسيطر عليها "مجموعات خارجة عن القانون"، ضمن خطة أوسع لإعادة بسط الأمن وفرض هيبة الدولة.
وأعلن الوزير عن انتشار وحدات من قوى الأمن الداخلي في بؤر التوتر داخل السويداء كجزء من إجراءات لاحتواء التصعيد، مؤكدًا التزام الحكومة بالحلول السياسية وتغليب التهدئة على المواجهة.
وأضاف أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار سيتم وفق مراحل متتابعة ومدروسة، ما يتيح المجال أمام حوار جاد وحلول سياسية.
كما كشف عن تشكيل لجنة طوارئ خاصة لإدخال المساعدات الطبية إلى المحافظة، ضمن تحركات تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى السويداء.
في سياق متصل، رحب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، داعياً إلى احترام السيادة السورية ووقف أعمال العنف فوراً.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، في تدوينة عبر منصة "X"، ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً جميع الأطراف باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومنع التحريض والخطاب الطائفي.
وشدد المتحدث الأوروبي على أهمية احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن الاتحاد يطالب إسرائيل وجميع القوى الأجنبية الأخرى بالامتناع عن أي تدخل في الشأن السوري.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأعرب العنوني عن قلق الاتحاد الشديد حيال التقارير الواردة بشأن مئات الضحايا المدنيين خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد العنف وارتكاب انتهاكات من قبل جماعات مسلحة.
وأكد المتحدث ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتقديمهم إلى العدالة دون استثناء.
وختم العنوني تصريحه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لبدء حوار وطني شامل يقود إلى عملية انتقالية سلمية، مجدداً استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه المساعي بقيادة سورية خالصة.
وقالت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، إن هناك تعاون كبير من العشائر مع مؤسسات الدولة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الوزارة السورية :"الاتفاق يتضمن عودة دخول مؤسسات الدولة إلى السويداء".
وأكملت في بيانها :" سيتم فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين والمحاصرين وإدخال المساعدات إلى السويداء".