رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان "الاتحاد قوة".. والأوقاف وتحذر من أسباب الفرقة

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة لهذا اليوم سيكون بعنوان: "الاتحاد قوة"، مؤكدة على الأئمة والخطباء ضرورة الالتزام بزمن الخطبتين، والذي لا يتجاوز خمس عشرة دقيقة مجتمعة، حرصًا على التيسير على المصلين.

نص خطبة الجمعة

وجاء في الخطبة التي أعدّتها الوزارة وعممتها على المساجد لتوحيد الخطاب الديني ما يلي:

الحمد لله الذي ألّف بين قلوب المؤمنين، فصاروا بنعمته إخوة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي نهى عن التفرقة ووعد من تمسكوا بحبله بالرضوان، وأشهد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، الذي شيد أمة بالاتحاد، وأعلى بناءها بالتآخي.

وأضافت الخطبة أن من سنن الكون الثابتة أن "الاجتماع قوة، والفرقة ضعف وهوان"، موضحة أن الوحدة تبني، والاختلاف يهدم، مستدلة بمشاهد من الطبيعة مثل اتحاد قطرات الماء لتشكّل سيولًا، واجتماع ذرات الرمل لتكون جبالًا، وكذلك تكاتف المؤمنين ليصنعوا مجدًا شامخًا.

وتناولت الخطبة الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه النبي -ﷺ-:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وأكدت الخطبة أن هذه الصورة النبوية ترسخ قيمة الأخوة الإسلامية الحقيقية، التي تتجاوز الفوارق العرقية والمذهبية والقبلية، وتتجسد في وحدة صف المؤمنين وتماسكهم.

كما جاء في الخطبة:

"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، وهو ما يشير إلى أهمية التماسك والتلاحم بين أفراد الأمة، معتبرة أن كل فرد لبنة في بنيان الأمة، وأن التفرق خطر يهدد استقرار المجتمع.

وأوضحت وزارة الأوقاف في خطبتها أن الاتحاد ليس اختيارًا أو أمرًا مستحبًا فحسب، بل هو تكليف شرعي واجب، مستشهدة بقول الله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]، مبيّنة كيف تحوّلت العداوات في صدر الإسلام إلى أخوّة ومودّة، بفضل نعمة الله.

ودعت الخطبة جموع المصلين إلى أن يكونوا بنيانًا مرصوصًا، وجسدًا واحدًا، يحكمه التراحم والتكافل، محذّرة من أسباب التفرقة مثل:

التعصب للرأي

حب الذات

اتباع الهوى

الانشغال بالخلافات الجزئية على حساب المصلحة العامة

وختمت الخطبة الأولى ببيت الشعر الشهير:
"تأبَى الرِّماحُ إذا اجتمعن تكسُّرًا .. وإذا افترقن تكسّرت آحادا"

الخطبة الثانية: خطر العنف الأسري

افتتحت الخطبة الثانية بالحمد والثناء، ثم تناولت ظاهرة العنف الأسري بوصفها من أخطر ما يهدد كيان الأسرة والمجتمع، وأشارت إلى أن العنف لا يقتصر على الإيذاء الجسدي، بل يشمل كذلك:

الإيذاء اللفظي (بالسب والتهديد)

الإيذاء النفسي (بالتهميش والتحقير)

الإيذاء الاقتصادي (بالتضييق والحرمان)

وأكدت الخطبة أن هذه الممارسات تخالف روح الإسلام الذي قام على الرحمة والمودة والسكينة داخل الأسرة، مستشهدة بقوله تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُم أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21]

كما ذكرت الحديث النبوي: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، مؤكدة أن الخيرية الحقيقية تبدأ من داخل البيت، بالرفق والحنان والحوار.

ودعت وزارة الأوقاف في ختام الخطبة المصلين إلى تعزيز روابط الرحمة داخل أسرهم، ونبذ كل أشكال العنف، والدعاء بأن يجعل الله البيوت واحاتٍ للسكينة والأمن والمودة.