ضمن فعاليات البيت الفني للفنون الشعبية
مسرح البالون يستضيف حفلًا لأمير الغناء العربي هاني شاكر الجمعة المقبلة
في إطار الفعاليات الغنائية والفنية التي ينظمها البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة، يستضيف مسرح البالون بالعجوزة، مساء الجمعة المقبلة18يوليو، حفلًا غنائيًا لأمير الغناء العربي الفنان الكبير هاني شاكر، وذلك ضمن البرنامج الشهري للأنشطة الفنية الذي يهدف إلى إثراء الحياة الثقافية والفنية، وتقديم محتوى راقٍ للجمهور المصري.
ويُفتتح الحفل بفاصل استعراضي تقدمه فرقة رضا للفنون الشعبية، إحدى أعرق الفرق الفنية المصرية، حيث تُقدم مجموعة من أشهر تابلوهاتها الفنية التي تعكس التراث المصري الأصيل، في عرض يجمع بين الإبداع الاستعراضي والهوية الثقافية.
ويأتي تنظيم هذا الحفل في إطار خطة البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم لإقامة ليالٍ غنائية شهرية تستضيف كبار نجوم الطرب والغناء، إلى جانب الفرق الفنية التابعة له، بما يسهم في دعم الحراك الثقافي وتوفير منصات فنية منتظمة للجمهور.
ومن المقرر أن يقدم الفنان هاني شاكر خلال الحفل باقة من أشهر أعماله الغنائية التي شكلت وجدان أجيال من المستمعين، في ليلة طربية مميزة تمزج بين الأصالة والتجديد.
هاني شاكر، المعروف بـ"أمير الغناء العربي"، هو واحد من أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، وقد ترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى العربية بفضل صوته العذب وأسلوبه الفريد.
بدأ هاني شاكر مشواره الفني في السبعينيات، حيث شارك في أوبريت "القاهرة" عام 1972، لكنه حقق شهرة واسعة مع أغنية "حلوة يا دنيا" التي كانت نقطة انطلاقته الحقيقية. تميزت بداياته بأسلوب غنائي رومانسي يجمع بين الحساسية والعاطفة، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب.
وخلال الثمانينيات والتسعينيات، أصدر هاني شاكر العديد من الألبومات الناجحة، مثل "لسه بدري"، "ماتخافيش"، و"كل القرارات". تميزت أغانيه بتنوعها بين الرومانسية والدراما، وقد تعاون مع كبار الشعراء والملحنين مثل عبد الرحمن الأبنودي، محمد الموجي، وبليغ حمدي. كما أسهم في تقديم أغانٍ وطنية مثل "يا أغلى اسم في الوجود" التي عبرت عن حب الوطن.
ولم يقتصر هاني شاكر على الغناء فقط، بل دخل عالم السينما من خلال أفلام مثل "عندما يغني الحب" و"شباب في عاصفة"، حيث أظهر موهبة تمثيلية لا تقل عن موهبته الغنائية. رغم أن تجربته السينمائية لم تكن واسعة، إلا أنها أضافت بُعداً جديداً إلى مسيرته.
وفي العقد الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين، واصل هاني شاكر تقديم أعمال فنية مميزة، حيث تكيف مع التغيرات الموسيقية مع الحفاظ على أسلوبه الكلاسيكي. ألبومات مثل "جديد عليك" و"بعدك ماليش" حققت نجاحاً كبيراً، وأثبتت قدرته على البقاء في صدارة المشهد الفني رغم المنافسة الشديدة.
وإلى جانب إنجازاته الفنية، تولى هاني شاكر منصب نقيب الموسيقيين في مصر لعدة فترات، حيث ساهم في دعم الفنانين الشباب وحل العديد من القضايا المتعلقة بالمهنة. كما كان له دور بارز في الحفاظ على الأصالة في الموسيقى العربية.