الصين ترفض مزاعم الكتاب الأبيض الياباني بشأن الدفاع

وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جيانج بين، اليوم الأربعاء، الاتهامات الموجهة للصين في "الكتاب الأبيض" السنوي الياباني، حول الدفاع الصادر حديثًا عن اليابان، بأنها ملفقة لتبرير توسعها العسكري.
وأدلى جيانج بهذه التصريحات ردًا على الكتاب الأبيض "دفاع اليابان 2025"، الذي لا يزال يصف الصين بأنها "تحدٍ استراتيجي غير مسبوق والأكبر".
واتهم الكتاب بكين "زورا" بـ"تكثيف التغييرات الأحادية الجانب على الوضع الراهن بالقوة"، كما أدلى بتعليقات سلبية بشأن قضية تايوان، وفق صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.
في السياق ذاته، أضاف جيانج أن اليابان تبالغ في "التهديد الصيني"، وتريد التدخل في الشؤون الداخلية للصين فحسب، مؤكدًا أن الجانب الصيني يعرب عن استيائه الشديد ومعارضته الشديدة لذلك، وقدم احتجاجات صارمة للجانب الياباني.
وأكد المتحدث الصيني أن "العسكرة اليابانية جلبت في الماضي كوارث جسيمة على الصين وجيرانها الآسيويين"، منتقدًا اليابان لعدم تفكيرها الجاد، وإظهارها توجهًا خطيرًا نحو التوسع العسكري، وزيادة ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير.
وقال: "نحث اليابان على استخلاص الدروس التاريخية بعمق والتوقف عن تشويه سمعة الصين واتهامها"، وحث اليابان على الالتزام الجاد بالوثائق السياسية الصينية اليابانية الأربع والتزاماتها تجاه قضية تايوان، واتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز التطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية اليابانية.
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن الصين يمكن أن تلعب دورا مُهمًا وبناءً في أي عملية دبلوماسية تتعلق بالمسألة النووية الإيرانية.
وقال بقائي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء مهر الإيرانية، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيبحث خلال زيارته للصين مع نظيره الصيني وانج يي، عدة قضايا، من بينها قضايا الأمن في غرب آسيا في ضوء الهجوم العسكري الأمريكي والإسرائيلي الأخير على إيران.
وردًا على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في عملية إعادة إعمار إيران بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استمر لمدة 12 يومًا، قال بقائي: "الصينيون لديهم سجل جيد في الاقتصاد والأنشطة التنموية في إيران.. وباعتبارها دولة نامية في الجنوب العالمي، فإن الصين تلعب دورًا مؤثرًا للغاية".
وأكد بقائي أن الصين يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في العمليات المتعلقة بإعادة الإعمار والمساعدة في التنمية الاقتصادية في إيران، وهي العملية التي بدأت في عام 2021، حيث وقع البلدان اتفاقية تعاون استراتيجي تستمر لمدة 25 عامًا.