رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

ملابس جديدة وأمل متجدد.. التضامن ترسم البسمة على وجوه البسطاء بأولاد صقر

بوابة الوفد الإلكترونية

في إطار جهود الدولة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين ودعم الأسر الأولى بالرعاية، نظّمت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية بالتعاون مع جمعية الأورمان، معرضًا خيريًا لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا على الأسر غير القادرة، وذلك بقاعة الحرية بمركز أولاد صقر، وسط إقبال واسع وترحيب كبير من المواطنين المستفيدين.

استهدف المعرض، الذي أقيم في أجواء مبهجة ومليئة بالمحبة، توزيع الملابس على 497 أسرة من محدودي الدخل والأرامل والأيتام، بمركزي الصوفية وقصاصين الأزهار التابعين لأولاد صقر، وذلك في إطار خطة مدروسة لتوجيه الدعم إلى المستحقين الفعليين، ضمن استراتيجية الدولة للتكافل الاجتماعي، التي تقودها وزارة التضامن بالتعاون مع الجمعيات الأهلية النشطة.

وأكد أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، أن المعرض يأتي كجزء من منظومة متكاملة تعمل بها المديرية لتقديم الدعم والرعاية للفئات الأكثر احتياجًا.

 وأضاف: نعمل في محافظة الشرقية بروح الفريق الواحد من خلال تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى والمراكز"، مشيدًا بالدور النشط الذي تلعبه الجمعيات الأهلية مثل الأورمان، والتي لا تدخر جهدًا في خدمة المجتمع وتنمية موارده.

وأشار عبد المتجلي إلى أن تنظيم مثل هذه المعارض يسهم بشكل مباشر في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسر الفقيرة، خاصة في ظل الظروف المعيشية الراهنة وارتفاع تكاليف الحياة، وهو ما يبرز أهمية التضامن المجتمعي كقيمة أساسية من قيم العمل التنموي.

ومن جانبه، صرح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية حريصة على الوصول إلى أكبر عدد من الأسر الأولى بالرعاية في جميع مراكز محافظة الشرقية، من خلال تنفيذ خطة مسحية شاملة تعتمد على قاعدة بيانات دقيقة ترصد احتياجات القرى والعزب والكفور. وأكد أن المستفيدين من المعرض هم الأسر الأشد احتياجًا، لا سيما الأرامل والأيتام وذوي الإعاقات وأرباب الأسر غير القادرين على العمل نتيجة ظروف صحية قهرية.

وأوضح شعبان أن فرق العمل الميدانية التابعة للجمعية تقوم برصد احتياجات الأسر في المناطق الفقيرة، سواء كانت متعلقة بالملبس أو المسكن أو فرص العمل، لافتًا إلى أن هذه المعارض تُعد واحدة من سلسلة مبادرات تنموية تنفذها الجمعية، تتضمن كذلك توزيع مساعدات موسمية، وتنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، إلى جانب ترميم المنازل المتهالكة وتوصيل مياه الشرب النقية والكهرباء.

وأكد أن الهدف الأساسي هو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، من خلال توفير الدعم المباشر وغير المشروط للأسر التي تعيش تحت خط الفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر شراكة فعالة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني.

ويُذكر أن جمعية الأورمان، بالتعاون مع مديريات التضامن بالمحافظات، دأبت على تنظيم مثل هذه الفعاليات الإنسانية التي تسهم في إدخال البهجة على قلوب البسطاء، وتُعد مثالًا حيًا لتكاتف المؤسسات في دعم الفئات المهمشة. كما أن المعارض تُقام بشكل دوري في مختلف المحافظات، في إطار خطة وطنية متكاملة لتحقيق الحماية الاجتماعية وضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين.

وتُعد هذه الفعاليات نموذجًا لما يمكن تحقيقه من نتائج ملموسة عندما تتكامل الجهود بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني، بما يعزز من الاستقرار المجتمعي، ويكرّس لقيم العطاء والتكافل بين أبناء الوطن الواحد.