الغموض يحيط بوفاة الممثل الأسترالي جوليان ماكماهون.. وزوجته تلتزم الصمت

يكتنف الغموض وفاة الممثل الأسترالي جوليان ماكماهون، الذي فارق الحياة بهدوء في الثاني من يوليو 2025، عن عمر يناهز 56 عامًا، في مدينة كليرووتر بولاية فلوريدا. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لم تعلن أسرة جوليان ماكماهون عن مرضه إلا بعد وفاته، حين كشف تقرير الطبيب الشرعي في مقاطعة بينيلاس أن الوفاة كانت نتيجة ورم خبيث في الرئة ناتج عن سرطان نقيلي في الرأس والرقبة.

ولم تكن التفاصيل الطبية هي ما أثارت جدل الكثيرون؛ بل الموقع غير المتوقع لوفاته، وعلاقته المحتملة بكنيسة السيانتولوجيا، التي تتخذ من كليرووتر مقرًا عالميًا لها.

المنزل الأخير: من هوليوود إلى كليرووتر

منذ بداية التسعينيات، عاش جوليان حياة نشطة في كاليفورنيا، حيث امتلك منازل في هوليوود هيلز وماليبو ومزرعة في مقاطعة فينتورا، شاركها مع زوجته الثالثة، عارضة الأزياء كيلي بانياجوا. 

وخلال السنوات الأخيرة، بيعت جميع ممتلكاتهم واختفت آثارهم السكنية، لينتهي بهم المطاف في فلوريدا، في قلب مدينة تسيطر عليها السيانتولوجيا تجاريًا ودينيًا.

اللافت أن جثة جوليان تم حرقها، وهي ممارسة شائعة بين أتباع السيانتولوجيا، الذين يعتقدون أن الجسد بعد الموت يصبح عديم الفائدة.

هل كان من أتباع السيانتولوجيا؟

لا توجد أدلة رسمية على انتماء جوليان أو زوجته أو عائلته إلى كنيسة السيانتولوجيا، إلا أن وفاته في المدينة التي يسكنها كبار أتباعها، من أمثال توم كروز وجون ترافولتا، دفعت البعض للتكهن. 

وتدير زوجته كيلي، التي تصف نفسها بأنها "بوابة روحية"، مشروعًا روحانيًا في ميامي، مما أضفى مزيدًا من التساؤلات على نمط حياتهم في السنوات الأخيرة.

المطاعم المحلية في هوليوود بفلوريدا، مثل "Mari’s Kitchen"، أكدت أن جوليان كان زبونًا مقربًا. لكن لا أحد أكد بشكل قاطع مكان إقامته، أو مدى ارتباطه بالمجتمع السيانتولوجي في كليرووتر.

مسيرة نجم وسيناريو صامت للنهاية

وحقق جوليان ماكماهون، ابن رئيس الوزراء الأسترالي السابق بيلي ماكماهون، حقق شهرة عالمية من خلال أدواره في مسلسلات مثل Nip/Tuck وCharmed، وأفلام Fantastic Four. 

كان آخر أدوار جوليان ماكماهون في فيلم The Surfer إلى جانب نيكولاس كيج، الذي وصفه بأنه "من أطيب وأذكى من عرفهم في حياته المهنية".

ونعته زوجته السابقة بروك بيرنز، والدة ابنته الوحيدة ماديسون، بصورة مؤثرة على إنستجرام، بينما ما تزال كيلي، أرملته، تؤكد أن جوليان "أحب الحياة وأحب الناس"، ولم تُجب عن التساؤلات التي أحاطت بسنواته الأخيرة.

هل فر جوليان ماكماهون من أضواء هوليوود إلى عزلة اختيارية في كليرووتر؟ هل اختار المقر الروحي للسيانتولوجيا كملاذ أخير، أم أن وجوده هناك مجرد مصادفة؟ تبقى هذه الأسئلة مفتوحة، تغذيها صمته الأخير، وغياب أي رواية رسمية من عائلته أو ممثليه.