رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

جوجل تدمج نظامي التشغيل أندرويد وكروم أو إس

أندرويد
أندرويد

تخطو شركة جوجل خطوة كبيرة نحو توحيد نظامي تشغيلها الشهيرين: أندرويد وكروم أو إس، في محاولة لتعزيز تجربة المستخدم وتحقيق تكامل أكثر سلاسة بين أجهزتها المختلفة، فقد أعلن سمير سامات، نائب رئيس إدارة منتجات أندرويد في جوجل، عن هذا التوجه الجديد خلال مقابلة مع موقع TechRadar، حيث كشف عن خطط الشركة لتقريب النظامين من بعضهما البعض ضمن منصة تشغيل موحدة.

في حديثه، أعرب سامات عن اهتمامه بكيفية استخدام المستهلكين لأجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف الذكية في الوقت الحالي، لاسيما في بيئات متعددة الأجهزة مثل ما تقوم به شركة آبل. وأشار إلى أن جوجل تستلهم من هذا النموذج لتوفير تجربة أكثر انسجامًا بين هواتف أندرويد وأجهزة كروم بوك.

وقال سامات: "سألتُ عن كيفية استخدام الأشخاص لأجهزة آبل لأننا نعمل على دمج نظامي أندرويد وكروم أو إس في منصة واحدة، وأرغب في فهم ما ينجزه المستخدمون اليوم على أجهزة الكمبيوتر المحمولة".

تسعى جوجل منذ سنوات إلى تسهيل التكامل بين أجهزتها المختلفة. وتُعد هذه الخطوة امتدادًا طبيعيًا لجهود سابقة مثل السماح لأجهزة كروم بوك بتشغيل تطبيقات أندرويد، بالإضافة إلى تطوير إمكانيات مثل المزامنة التلقائية، ومشاركة الملفات، وتكامل الإشعارات بين الهاتف والكمبيوتر.

وقد بدأت بوادر هذا التوجه منذ العام الماضي، عندما أعلنت جوجل أن نظام ChromeOS سيبدأ بالاعتماد بشكل أكبر على تقنيات تشغيل أندرويد، في إشارة إلى السعي نحو قاعدة تقنية موحدة.

 مؤشرات الدمج تظهر في Android 16

أحد أبرز الدلائل على هذا المسار هو الإصدار الجديد Android 16، الذي بدأ في اختبار واجهات تشبه بيئة سطح المكتب، وتقدم تجربة مرنة للمستخدمين عند وصل الهاتف بشاشات خارجية، على غرار تجربة Samsung DeX، كما طورت جوجل نظام تشغيل XR (الواقع الممتد)، والذي يعتمد على أندرويد ويوحي بأنه سيكون جزءًا من هذا التوجه الموحد.

رغم أن الكثيرين يتساءلون عن سبب عدم دمج النظامين منذ البداية، ترى جوجل أن الوقت الحالي أصبح مناسبًا أكثر من أي وقت مضى لتحقيق هذه الخطوة، خاصة في ظل التطور الكبير في استخدام الأجهزة المحمولة وزيادة الاعتماد على حلول الحوسبة السحابية، كما أن المستخدمين باتوا يتوقعون تجربة موحدة عبر أجهزتهم المختلفة، وهو ما أدركته جوجل بعد سنوات من فصل بين النظامين.

يُذكر أن نظام كروم أو إس قد بدأ كحل بسيط يعتمد على متصفح كروم لتوفير تجربة حوسبة خفيفة، بينما ظل أندرويد موجهًا بشكل أساسي للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومع تطور الاستخدامات وتداخل الاحتياجات، بات من المنطقي تقريب النظامين لتمكين المستخدم من إنجاز مهامه عبر أي جهاز بسهولة.

تشير التوقعات إلى أن جوجل ستبدأ قريبًا بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا الدمج، سواء على مستوى البرمجيات أو الأجهزة. ومن المحتمل أن يتم طرح أجهزة جديدة تعمل بسلاسة على المنصة المدمجة، ما يعزز تجربة التنقل بين الهواتف والحواسيب والأجهزة القابلة للارتداء أو تلك المعتمدة على الواقع الممتد.

كما أن هذه الخطوة قد تسهم في خلق بيئة تقنية أكثر اتساقًا لمطوري التطبيقات، ما يتيح تصميم تجارب موحدة للمستخدمين دون الحاجة لتكييف التطبيقات بشكل منفصل لكل نظام تشغيل.

يمثل دمج أندرويد وكروم أو إس لحظة مفصلية في تاريخ جوجل، قد تعيد تشكيل مستقبل أجهزتها ونظامها البيئي بالكامل، وإذا نجحت الشركة في تنفيذ هذا التحول، فقد تتمكن من منافسة النموذج المتكامل الذي تقدمه آبل، وتوفر للمستخدمين تجربة موحدة تجمع بين سهولة الاستخدام والأداء العالي عبر مختلف الأجهزة.