23 شهيداً فلسطينيا في غزة بنيران الاحتلال

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، صباح الثلاثاء، عن استشهاد 23 مواطناً فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في مدينة غزة منذ ساعات الفجر.
وفي حي التفاح شرقي المدينة، استشهد ثلاثة مواطنين عقب استهداف طائرات الاحتلال المسيرة محيط مدرسة شعبان الريس، بينما لا تزال فرق الدفاع المدني عاجزة عن انتشال 14 مفقوداً من تحت أنقاض منزل في منطقة الزرقا، استُهدف أمس بغارة جوية، بسبب نقص المعدات والآليات الثقيلة.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي رفح جنوب القطاع، أفادت مصادر محلية باستشهاد امرأتين برصاص قوات الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية.
كما استُشهد مواطن آخر إثر قصف استهدف خيمة للنازحين قرب مدرسة "جرار القدرة" في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد مستمر من قبل الاحتلال، وسط أوضاع إنسانية متدهورة في قطاع غزة.
وقال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تُشكل خطورة كبيرة على النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وأضاف لابيد :"القرارات التي تتخذها حكومة نتنياهو سيئة جداً"، وأردف قائلاً :" فكرة المدينة الإنسانية محاولة من الحكومة لإطالة أمد الحرب".
وأكمل :"فكرة المدينة الإنسانية في غزة لا يمكن تنفيذها".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد الماضي أن وزيرا الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش طلبا من نتنياهو التعهد بالعودة للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.
في المقابل، أوضح نتنياهو لسموتريتش وبن غفير أن التعهد المسبق بالعودة إلى القتال سيؤدي إلى فشل المفاوضات.
وقال الرئيس محمود عباس أبو مازن، الرئيس الفلسطيني، إنه يجب تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها بغزة.
وأضاف :"على حماس تسليم سلاحها للسلطة والانخراط في العمل السياسي".
وتابع أبو مازن :"حماس لن تحكم غزة في اليوم التالي".
وفي سياقٍ مُتصل، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" جنوب قطاع غزة، هي في حقيقتها "معتقل عنصري مغلق"، يمثل امتدادًا لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح فتوح، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن هذا المشروع الذي يُقام في مدينة رفح، لا علاقة له بأي قيم إنسانية، بل يُقام فوق أنقاض المجازر، ويهدف إلى حشر مئات الآلاف من المدنيين في ظروف غير إنسانية ضمن سياسة تطهير عرقي ممنهجة.
وأكد أن هذا المعتقل ليس سوى الوجه الإداري لمشروع الإبادة، وهو جريمة حرب مركبة تشمل القتل الجماعي، والاحتجاز القسري، والتطهير العرقي، بدعم وتواطؤ من قوى استعمارية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي توفّر الغطاء السياسي والعسكري لهذا المشروع.