3 عادات بسيطة تطيل العمر.. نصائح من المعمرين حول العالم

طول العمر .. في زمن تزايد فيه الاهتمام بالرفاهية والصحة طويلة الأمد، لم يعد العيش حتى سن المئة حلمًا بعيد المنال.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يرى خبراء في طول العمر أن تحقيق هذا الهدف لا يرتبط فقط بالعوامل الوراثية أو بالحظ، بل يمكن لكل فرد أن يسهم في تحديد مستقبله الصحي من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة.
وأكدت الدكتورة ناهد علي، وهي خبيرة في أسلوب الحياة مدربة من جامعة هارفارد، أن الجسم يمر بـ3 موجات رئيسية من الشيخوخة: الطفولة، والمراهقة، وبعد سن الستين. ورغم أننا لا نملك التأثير الكبير على المرحلتين الأوليين، فإننا نستطيع التحضير بذكاء للمرحلة الأخيرة، من خلال استراتيجيات فعالة يمكن أن تعكس عمرنا البيولوجي في غضون ستة أشهر فقط.
1. التغذية الذكية
تشدد د. علي على أهمية تبني النظام الغذائي المتوسطي، الغني بزيت الزيتون، البقوليات، والخضروات ذات الألوان الزاهية.
وتحتوي هذه الأطعمة على البوليفينول، وهي مركبات نباتية تساعد على خفض ضغط الدم وحماية الأوعية الدقيقة التي تغذي الدماغ والأنسجة الحيوية.
وتشير دراسات إلى أن هذه العناصر تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وتلعب دورًا رئيسيًا في إبطاء مظاهر الشيخوخة وتعزز طول العمر.
2. الحركة يوميًا: سر التوازن الداخلي
تشجع د. علي على دمج النشاط البدني بشكل منتظم خلال اليوم، حتى لو كان ذلك عبر خطوات بسيطة مثل استخدام الدرج أو المشي السريع.
وتوصي بممارسة المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، خمس مرات أسبوعيًا، مما يحسن استجابة الجسم للأنسولين ويقلل من ارتفاع مستويات الجلوكوز المدمرة للخلايا، خصوصًا في الدماغ.
ويبطئ هذا النوع من التمارين من تراكم البروتينات السامة المرتبطة بمرض الزهايمر، ويعزز مرونة الدماغ وحجمه، مما يزيد من فرص طول العمر.
3. النوم

يعد النوم الجيد ثالث أركان العافية البيولوجية، وتوصي د. علي بالنوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا في بيئة مظلمة وباردة، مع الحد من استهلاك الكافيين بعد الظهيرة.
فالنوم لساعات كافية لا يساعد فقط على تجديد الطاقة، بل يتيح للجسم تنفيذ عملية "التنظيف العصبي" التي تزيل السموم من الدماغ وتقلل من التهابات الجسم، وهي من العوامل الأساسية في تقدم العمر.
تشير دراسات من معهد "ويلكوم سانجر" في كامبريدج إلى أن إنتاج خلايا الدم الجديدة، الضرورية لنقل الأوكسجين، ينخفض بعد سن السبعين. لذلك، فإن دعم الجسم منذ وقت مبكر عبر التغذية والحركة والنوم يعزز مقاومته لتدهور الخلايا.
من جهته، يرى الدكتور دانيال جلازر، الطبيب النفسي السريري، أن التأمل والتنفس العميق اليومي لهما تأثير كبير في حماية الدماغ من التوتر. خفض مستويات هرمون الكورتيزول يحسن البيئة الكيميائية في الجسم، ويمنح الدماغ راحة حيوية ضرورية.