رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تيك توك يمنح المستخدمين خيار "رؤية محتوى أقل" من الذكاء الاصطناعي قريبًا

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت منصة تيك توك، واحدة من أبرز منصات التواصل الاجتماعي في العالم، عن اختبار إعداد جديد يتيح للمستخدمين التحكم في كمية المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي ويظهر في خلاصتهم، في خطوة تهدف إلى منح تجربة أكثر تخصيصًا وواقعية. 

يأتي هذا الإعلان ضمن جهود المنصة للرد على المخاوف المتزايدة بشأن انتشار محتوى الذكاء الاصطناعي وتأثيره في تجربة المستخدمين.

وفقًا لما نشره تيك توك على مدونته الرسمية، سيمكن الخيار الجديد المستخدمين من طلب "رؤية محتوى أقل" من الذكاء الاصطناعي ضمن خلاصة "لك"، والتي تُظهر الفيديوهات التي يعتقد التطبيق أنها الأكثر صلة باهتمامات كل مستخدم.

 وسيكون هذا الخيار متاحًا خلال الأسابيع القادمة عبر قسم "إدارة المواضيع" داخل التطبيق، والذي يتيح للمستخدمين تخصيص أنواع الفيديوهات التي يمكن أن تظهر لهم، بما يعزز شعورهم بالسيطرة على المحتوى الرقمي الذي يتعرضون له يوميًا.

ويأتي هذا التحديث في أعقاب خطوات مماثلة اتخذتها منصات أخرى مثل بينترست، التي واجهت شكاوى من المستخدمين حول طغيان محتوى الذكاء الاصطناعي على الصور الأصلية، مما أثار مخاوف بشأن دقة وموثوقية ما يتم عرضه للمشاهدين. 

وبحسب تيك توك، شهدت المنصة خلال السنوات الأخيرة تدفقًا كبيرًا للمحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث يوجد أكثر من 1.3 مليار مقطع فيديو تم تصنيفه على أنه محتوى AI.

وتؤكد الشركة أن أساليبها الحالية للكشف عن محتوى الذكاء الاصطناعي ليست مثالية تمامًا. تعتمد تيك توك حاليًا على نظام لإضافة بيانات اعتماد المحتوى، وهي علامات مائية وبيانات وصفية تُضاف إلى المحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي لتسهيل التعرف عليه. لكن المشكلة تكمن في أن هذه العلامات قد تُفقد فعاليتها إذا تم تعديل الصور أو مقاطع الفيديو في تطبيقات أخرى أو إعادة نشرها على منصات مختلفة، وهو ما يحدث بشكل متكرر مع المحتوى الفيروسي.

لذلك، أعلنت تيك توك عن اختبار نظام جديد لإضافة علامات مائية غير مرئية، تهدف إلى تحسين قدرة المنصة على تحديد وتصنيف محتوى الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر موثوقية. وأوضحت الشركة أن هذه العلامات غير المرئية توفر "طبقة إضافية من الحماية"، حيث لا يمكن قراءتها أو تعديلها من قبل المستخدمين أو جهات خارجية، ما يجعل إزالة أو التلاعب بالمحتوى صعبًا للغاية.

يأتي هذا التحديث في إطار استراتيجية تيك توك لتوفير تجربة أكثر أمانًا وموثوقية للمستخدمين، مع تمكينهم من اختيار مستوى تعرضهم لمحتوى الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس وعي المنصة بضرورة موازنة الابتكار الرقمي مع الجودة والمصداقية في المحتوى المعروض. ويؤكد المتخصصون أن هذه الخطوة ستعزز ثقة المستخدمين في الخلاصة الرقمية، وتتيح لهم تجربة أكثر خصوصية وتخصيصًا، بعيدًا عن سيطرة الذكاء الاصطناعي على ما يشاهدونه.

كما يُتوقع أن تساعد هذه الميزة في تقليل الاعتماد المفرط على المحتوى المولد آليًا، وتشجيع ظهور مزيد من الفيديوهات الأصلية التي يبتكرها المستخدمون بأنفسهم. ومع استمرار انتشار الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الرقمي، تعتبر أدوات التحكم الجديدة مثل "رؤية محتوى أقل" خطوة مهمة نحو تجربة رقمية أكثر توازنًا ووعيًا، خاصة في ظل انتشار المحتوى الفيروسي الذي قد لا يعكس دائمًا الحقيقة أو الإبداع البشري.

تيك توك بذلك يواصل الابتكار في منح المستخدمين أدوات للتحكم في تجربة المحتوى، مؤكدًا على أهمية التوازن بين الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري في عالم سريع التغير، حيث تصبح المنصات الاجتماعية أكثر من مجرد وسيلة للتسلية، بل أدوات لتعزيز التفاعل الإيجابي والمسؤول مع المحتوى الرقمي.