القبض على سائق تروسيكل شرع في دهس أحد أفراد المرور

كشفت الداخلية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى تضمن قيام قائد مركبة "تروسيكل بدون لوحات معدنية" بالاصطدام بأحد أفراد المرور حال محاولة استيقافه للاطلاع على تراخيص المركبة بالجيزة، وهروبه عقب ارتكاب الواقعة.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 10 الجارى وأثناء تواجد حملة مرورية بدائرة قسم شرطة الهرم بالجيزة وحال محاولة إستيقاف مركبة "تروسيكل بدون لوحات معدنية" إستمر قائدها بالسير مسرعاً دون التوقف مما أدى إلى سقوط أحد أفراد المرور حال تفاديه الإصطدام بالمركبة دون إصابته.
أمكن تحديد وضبط التروسيكل وقائده (مقيم بدائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة) وبمواجهته إعترف بإرتكابه الواقعة لعدم حمله أية تراخيص للمركبة.
تم التحفظ على المركبة وإتخاذ الإجراءات القانونية حيال قائدها.
وفى سياق اخر فقد أقدم أب على قتل ابنتيه بطريقة بشعة والسبب غريب جدا وقعت تلك الجريمة فى منطقة الساحل بشبرا في ظل صعوبة التواصل مع أهالي الضحايا أو القاتل نظرًا لحساسية الموقف اتخذنا قرارًا مختلفًا: التوجه إلى منزل العائلة في محاولة لفهم الدوافع وراء هذه المأساة التي دفعت أبًا لإنهاء حياة فلذتي كبده.
التقينا بأحد أفراد العائلة كان اللقاء محفوفا بالحذر فقد رفض فرد العائلة ذكر اسمه أو ظهور صورته مراعاة لمشاعر العائلة المكلومة ومع ذلك كان هناك استعداد للحديث لعل في البوح ما يخفف من وطأة الصدمة أو يجيب عن بعض الأسئلة التي تتردد في الأذهان: كيف حدثت هذه الجريمة؟ وما الذي حدث لكي يصل الأب إلى هذا الحد ليقتل ابنتيه الاثنتين؟
مأساة شبرا: شرارة الرسوب تشعل جحيمًا عائليًا
قال احد أفراد العائله؛ استيقظ الأب كعادته للذهاب إلى عمله بينما كانت الابنتان تستعدان ليوم دراسي جديد وبعد ساعات جاء الجميع إلى المنزل لتناول وجبة الغداء بعد يوم وشاق ،لكن في ذلك اليوم لم يكن روتين الغداء عاديًا تحول مشهد الطعام العائلي إلى ساحة صدمة بسؤال بسيط، لكنه كان كافيًا لإشعال جحيم "ما هي درجات امتحانات الفصل الدراسي الأول؟" سأل الأب وصوته يحمل توقعات صارمة ارتجفت الابنة الكبرى رعبًا، فصوت والدها لم يكن يحمل مجرد فضول، بل كان نذير شؤم لم تكن النتائج كما يأمل، فقد رسبت هي وشقيقتها.
مأساة شبرا: أربعة أيام من الجحيم تنتهي بفاجعة
أضاف؛"نطقت الابنة "احنا سقطنا يا بابا" لتهوي هذه الكلمات كالصاعقة على الأب مُحولة إياه من رب أسرة إلى وحش كاسر في لحظة جنون ليضرب بيده على طاولة الطعام لتسقط الأطباق والأطعمة على الأرض، ثم انهال على ابنتيه باللكمات القاتلة أجسادهما الهزيلة لم تتحمل وحشية الضربات الأب الذي تجرد من كل معاني الرحمة، تركهما تتألمان على الأرض وغادر إلى غرفته لينام لم تكن تلك سوى بداية الجحيم ففي صباح اليوم التالي عاد ليواصل تعذيبهما استمر الأب في ضربهما والتعدي عليهما لمدة أربعة أيام متتالية أربعة أيام مريرة بلا طعام ولا ماء سوى الضرب المبرح الذي لا يتوقف كانت تلك الأيام الأخيرة في حياتهما، حتى فاضت روحيهما الطاهرتين إلى ربهما، لتنتهي بذلك مأساة هزت منطقة شبرا، وتكشف عن قسوة قلب لم يعرف الرحمة تجاه فلذتي كبده.
"سقطنا يا بابا"... كلمة واحدة تنهي حياة فتاتين في شبرا
واستكمل حديثة؛ بعد أن أزهق روح ابنتيه في أربعة أيام من التعذيب الوحشي، حاول الأب القاتل إبعاد الشبهة الجنائية عنه لجأ إلى حيلة ماكرة، طالبًا من أحد أصدقائه مساعدته في استخراج شهادتي وفاة لابنتيه ادعى زورًا أن الفتاتين توفيتا إثر إصابتهما بـ"فيروس كورونا"، محاولًا الهروب من جريمته لكن خطته لم تمر بسلام عندما حضر طبيب للكشف عن الجثتين من أجل استخراج تصريح دفن تدخلت مديرية الصحة، التي لم تقتنع برواية الأب المزعومة حول وفاتهما بـ"الالتهاب الرئوي بعد إصابتهما بفيروس كورونا". الفروقات الواضحة بين ادعائه والعلامات الظاهرة على الجثتين كانت كافية لإثارة الشكوك العميقة، وكشف جريمة انها حديثة حسبي الله ونعم الوكيل الإعدام هيشفي غليلي