8 نصائح ذهبية لتفادي آلام الركبة بعد سن الخمسين

 مع التقدم في العمر، تصبح الركبة من أولى المفاصل التي تتأثر بعوامل الزمن والإجهاد المتراكم. 

 ومع بلوغ سن الخمسين، يزداد خطر التعرّض لمشكلات في الركبة، سواء بسبب التهابات المفاصل، أو الإصابات القديمة، أو الاستخدام المتواصل. ولكن، لا يعني ذلك أن الألم لا مفر منه.

 وتستعرض صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، 8 نصائح عملية وفعّالة يوصي بها الخبراء للحفاظ على صحة الركبتين بعد سن الخمسين، لضمان حركة سلسة واستقلالية أطول.

1. حافظ على وزن صحي:

 أكد الدكتور نيل برادبري، جراح العظام بمستشفى سوليس في باث بالمملكة المتحدة، أن الحفاظ على وزن مثالي هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية. 

ويشكل الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على المفاصل، ما يؤدي إلى تآكلها بشكل أسرع. يشبّه برادبري الركبة بالسيارة المحمّلة فوق طاقتها، قائلًا: "في نهاية المطاف، سيتآكل الإطار".

2. النشاط المنتظم سرّ المرونة:

 تحتاج الركبة، كغيرها من مفاصل الجسم، إلى الحركة للحفاظ على صحتها. 

ويوصي الخبراء بممارسة نشاط بدني أسبوعي، ويُعد ركوب الدراجة والسباحة من أفضل الخيارات بسبب تقليلها للضغط المباشر على المفاصل.

3. عدّل نوع التمرين حسب حالتك:

 مع مرور السنوات، قد يكون من الضروري تغيير نوع التمارين لتقليل الإجهاد على الركبتين. 

 وإذا كنت تمارس الجري وتعاني من ألم بسيط، قد يكون من الأفضل التوجه إلى التمارين منخفضة التأثير كالتدريب المتقاطع أو السباحة.

4. قوّي عضلاتك لدعم المفصل:

 تلعب العضلات المحيطة بالركبة دورًا محوريًا في حمايتها، وتساعد تمارين القوة البسيطة، مثل القرفصاء أو تمارين الوقوف والجلوس من الكرسي، في تقوية هذه العضلات وتوفير دعم طبيعي للركبة.

5. ارتدِ الأحذية المناسبة:

 يُعد اختيار الحذاء المناسب أمرًا جوهريًا. يشير مات هاريسون، أخصائي العلاج الطبيعي، إلى أن الأحذية الداعمة تقلل الضغط غير المتوازن على المفاصل. وينصح العدّاؤون بتغيير أحذيتهم كل ستة أشهر للحصول على أفضل دعم ممكن.

6. مارس تمارين الركبة بانتظام:

 الحفاظ على مرونة الركبة عبر تمارين الانحناء والفرد ورفع الساق أمر بالغ الأهمية. يمكن دمج تمارين القرفصاء البسيطة في الروتين اليومي لتحفيز قوة المفصل وتحسين أدائه.

7. استمع إلى جسدك وتدرّج في التمارين:

 القاعدة الذهبية: لا تجهد نفسك، وزد شدة التمارين تدريجيًا، واستمع إلى ما يقوله جسدك. أي إشارات من الألم أو التعب المفرط يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

8. لا تتردد في استشارة المختصين:

عند ظهور ألم متكرر أو تورم أو صعوبات في الحركة، استشر طبيبًا متخصصًا في صحة الركبة. 

ويمكن أن يقدم الأطباء مجموعة متنوعة من العلاجات، من الإرشادات البسيطة وحتى الخيارات الجراحية عند الضرورة.

 في النهاية، لا يعني تجاوز الخمسين نهاية النشاط أو بداية الألم، بل هو وقت مثالي للاهتمام الجاد بالجسم والاستماع لاحتياجاته. فبفضل الوعي والوقاية، يمكن للركبتين أن تبقيا ركيزتين لحياة نشطة ومستقرة لسنوات مقبلة.