رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل فقد عمرو دياب جيله بألبوم "ابتدينا"؟

عمرو دياب
عمرو دياب

 "ابتدينا" العنوان الذي جذب الانتباه ورفع مستوى التوقعات والشوق والشغف، لجديد الهضبة عمرو دياب بالتزامن مع انطلاق الموسم الصيفي الذي وضع فيه عمرو علامات صوتية وبصرية لما يقرب من 4 عقود.

أصداء نجاح وبهجة وسعادة تتبع ألبوم “ابتدينا":

 وبمجرد طرح “ابتدينا” الخميس الماضي دفعة واحدة دون طرح تدريجي، هرولت الأغاني سريعًا إلى قائمة الأكثر مشاهدة، وترك عشاق عمرو دياب عالمهم المعتاد للإنغماس في جديد مطربهم المفضل، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل الإيجابية وتسجيل استمتاعهم بأغانِ الألبوم وصنع مقاطع الفيديو على أنغام أغانيه والتعبير عن سعادتهم بانطلاق صيف الهضبة.

 

عمرو دياب.. الجيل المفقود في ألبوم ابتدينا:

 أكمل الألبوم أسبوعه الأول ويأتي معه السؤال كتفكير تحليلي لمناطق أخرى في العمل من الممكن أن تضيع في زحام النجاح وهو (هل فقد عمرو دياب جيله) بالطبع “ابتدينا” يحمل جرعات دسمة ومكثفة موسيقيًا وأشكال موسيقية تحسب لصناع موسيقى الألبوم ولعمرو دياب كرؤية فنية، فنجد تجمع غني لـ “الفلامنكو الأسباني، الأفرو ميوزك، الجيبسي، الديب هاوس، والشرقي الكلاسيكي"، في مواكبة حقيقي لجيل Gen Z وغيره من الذين اختاروا الموسيقى الغربية والراب طريقهم للاستمتاع والابتعاد تدريجيًا عن موسيقاهم الشرقية، وبالطبع عامل مهم آخر يحسب لعمرو دياب وصناع الألبوم، لكن أين ترك عمرو دياب جيل الثمانينيات والتسعينات الذين لا يزالوا يبحثون عن ضالتهم داخل كل ألبوم له وربما وجدوه أحيانًا وأحيانًا أخرى تركوا مرحلة البحث عنه.

عمرو دياب الذي أعطى لكل جيل حقه:

 عند النظر لمسيرة عمرو دياب الموسيقية التي قتلت بحثًا وقراءة وعرض، نجده بالفعل الأب الروحي لموسيقى الشرق الأوسط أشبع جمهوره طوال عمره الغنائي بشتى الموضوعات والموسيقى، لا تزال أغانيه التسعينياتية داخل المقاهي والسيارات والألفينيات تأخذ مساحتها بشراهة عامًا بعد عام مثل ألبومات “ تملي معاك، علم قلبي، ليلي نهاري، كمل كلامك، الليلة دي، وياه، شفت الأيام، وغيرها”، فهو أعطى لكل جيل حقه وأثرى أذانه وأذهانه بأغانِ لن يعيدها الزمن مرة أخرى، ولن يستطيع مطرب آخر تقديم مرحلته واختياراته.

الرحلة المعتادة للبحث عن عمرو دياب القديم وأضرارها:

عندما نبحث عن إجابة عن السؤال السابق، نجد أن من الممكن أن لا يجد محبي عمرو دياب من الثمانينيات وحتى الآن الشكل المنتظر من عمرو دياب بدايةً من البوسترات التي قدم فيها اختلافًا جذريًا عن ألبوماته السابقة وبالتحديد خلال العشر سنوات الأخيرة، والخط الموسيقي أخذ يجذب جيل آخر من المستمعين الذي يريد عمرو مخاطبتهم والوصول لهم بكلمات خفيفة سهلة الحفظ ولحن يثبت في الأذن ويجذبها من أول دقيقة، مشروع صيفي بحت لا يشترط الكلمات العميقة والألحان الطويلة وأوركسترا ضخمة تضع موسيقاها، وبالطبع ليس شرطًا لنجاح ألبوم صيفي بوضع موضوعات وألحان وموسيقى خفيفة لإثبات النجاح فلكل مطرب عوامله مع أسلوبه وجمهوره.

 

مدى استحقاق ألبوم ابتدينا للاستمتاع:

 وحتى إذا لم يجد جيل عمرو دياب مرادهم في هذا الألبوم فهم سيستمتعون بصوته بشغفه بحيويته الذي غمر بها أغاني “ابتدينا” ستجد الرومانسية حتى وإن تكررت في إصدارات سابقة في “ حبيبتي ملاك، شايف قمر، خبر أبيض، ما تقلقش،  قفلتي اللعبة ” وعن الرقص فهو الطاغي على الألبوم في “خطفوني، ابتدينا، بابا، إشارات،يلا” وأغاني النصائح التي أخذت منحنى آخر في “ارجعلها، دايما فاكر، هلونهم”، وبجانب تلك المكونات ستستمتع إلى صوتي “جنا، عبد الله” وستدخل معهم العائلة الديابية عندما تجتمع في ألبوم أبيهم

لا تبحث عن عمرو دياب القديم:

 وفي النهاية، لا تبحث عن عمرو دياب القديم فهو موجود بألبوماته بموضوعاته تستطيع العودة إليها في أي وقت، امنح فرصة للاستمتاع بمواكبته للأجيال الحالية والقادمة حتى وإن لم يكن ذلك النوع من هواياتك، فاستماعك له على مدار الأربع عقود الماضية سيجعلك تتأمل في خطوات استمراره، لكن المقارنات والبحث عن شيء لن تجده سيفسد تلك الوجبة التي تستحق الاستماع والاستمتاع .