سموتريتش يُحرض على وقف فوري للمساعدات إلى غزة

جدد وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، دعوته إلى التوقف الفوري عن إرسال أي مساعدات إلى قطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة "تشكل حماقة استراتيجية وتعرّض جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي للخطر"، حسب تعبيره.
ووجّه سموتريتش انتقاداته إلى كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان، داعيًا إلى "محاصرة مناطق القتال واستنزاف العدو قبل احتكاكه المباشر مع المقاتلين الإسرائيليين".
وأضاف زاعمًا: "حتى في إطار صفقة تبادل رهائن، من غير المنطقي السماح للعدو بإعادة ترسيخ وجوده"، معتبرًا أن هذا النهج في إدارة المعارك "يمنع تحقيق النصر، ويكرس فشلًا استراتيجيًا في الحرب الجارية".
وتأتي تصريحات سموتريتش في ظل تزايد الانقسامات داخل حكومة الاحتلال حول سبل إدارة الصراع في غزة، خاصة فيما يتعلق بآلية إيصال المساعدات الإنسانية والوساطة الجارية بشأن صفقة الأسرى.
من جهة أخرى، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيونية في قصف مختلف مناطق غزة، مستهدفة المدنيين حيث تقصف المنازل والمستشفيات وخيم النازحين على مرأى ومسمع العالم دون خشية من العقاب الدولي.
ومع مطلع فجر اليوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو، قصف الاحتلال منازل مدنيين ومراكز إيواء للنازحين، مما أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في سلسلة غارات جوية عنيفة شملت مناطق متفرقة من القطاع.. وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأعلنت مستشفى الشفاء عن استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل رضيع، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بينما أعلنت مستشفى المعمداني عن استشهاد مواطنين واصابة آخرين، جراء قصف استهدف منزل المواطن خضر الجماصي بجوار مسجد الإيبكي في حي التفاح شرق المدينة.
الاحتلال يستهدف مدرسة تؤوي نازحين
وقال مصدر صحي بمستشفى العودة بمخيم النصيرات، إن عددا من المواطنين أصيبوا جراء استهداف مدرسة أبو حلو الشرقية التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، في قصفٍ إسرائيلي مباشر، ما أثار حالة من الذعر في صفوف العائلات النازحة.
فيما استقبل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، شهيدة وعدد من المصابين، في قصف جوي استهدف غرفة فوق سطح منزل عائلة أبو عمرة وسط مدينة دير البلح.
كما استقبل مستشفى ناصر بخان يونس، شهيدان إثر استهدافهما بطائرة مسيرة إسرائيلية قرب موقع الـ17 على طريق خان يونس- رفح الغربية.
وفي مجزرة أخرى، استُشهد أربعة مواطنين من عائلة واحدة، وأصيب آخرون، في قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، والشهداء هم: عودة محمد البيوك (10 أعوام)، ومسك محمد البيوك (13 عامًا)، ومحمد زكي البيوك (40 عامًا)، وسماح سعيد البيوك (37 عامًا).
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن دولة الاحتلال الصهيونية، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 194 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.