جامعة الزقازيق تمنح الدكتوراه في دراسة عن تأثير السوشيال على السياسة الطلابية

قررت كلية التربية بجامعة الزقازيق، قسم أصول التربية منح الباحث الدكتور عماد عبد الحكيم عبد السلام عطية مدير إدارة البعثات الخارجية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، درجة دكتوراه الفلسفة في التربية، عن رسالته العلمية المعنونة: «دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية المشاركة السياسية لدى طلاب جامعة الزقازيق – دراسة ميدانية»، وذلك مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات والهيئات العلمية ذات الصلة، لما تمثله من إضافة علمية متميزة في مجال التربية والمشاركة السياسية.

 

جاءت المناقشة العلمية للرسالة بحضور لجنة علمية متخصصة ضمّت كل من: الدكتور علي صالح حامد جوهر أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة دمياط «رئيسًا ومناقشًا»، والدكتور محمد صبري عبد المنعم الحوت أستاذ التخطيط التربوي بكلية التربية جامعة الزقازيق «مشرفًا وعضوًا»، والدكتور حمدي حسن عبد الحميد المحروقي أستاذ أصول التربية وعميد الكلية الأسبق جامعة الزقازيق «مشرفًا وعضوًا»، والدكتور عبد المنعم عبد المنعم نافع أستاذ أصول التربية وعميد الكلية ونائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب جامعة الزقازيق «عضوًا ومناقشًا».

 

وسعت الدراسة إلى استكشاف دور شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز المشاركة السياسية لدى طلاب جامعة الزقازيق، وذلك باستخدام المنهج الوصفي، وتطبيق استبانة علمية على عينة عشوائية مكونة من 936 طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

 

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها: أن شبكات التواصل الاجتماعي تسهم بفاعلية في تعزيز الوعي السياسي والمعرفة بالقضايا العامة لدى الطلاب، وأن الطلاب يعتمدون بشكل متزايد على تلك الشبكات كمصدر رئيسي للمعلومات السياسية، وأن المشاركة السياسية عبر هذه الشبكات كانت في مستوى متوسط، بما يشير إلى أهمية تطوير استخدام هذه الوسائل بشكل أكثر عمقًا وتأثيرًا.

 

وأكدت النتائج النظرية أن المشاركة السياسية تُعد ركيزة أساسية من ركائز المواطنة والديمقراطية في المجتمعات الحديثة، وأن شبكات التواصل الاجتماعي توفر منصة ديناميكية للحوار والتفاعل والتأثير في الشأن العام، خاصة في أوساط الشباب الجامعي.

 

وفي ضوء نتائج الدراسة، أوصى الباحث بعدد من التوصيات والإجراءات العملية التي تسهم في تفعيل دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية المشاركة السياسية لدى طلاب الجامعات، معتبرًا أن هذه الفئة تمثل القاعدة المستقبلية للقيادات المجتمعية والسياسية في مصر.

 

كما تناولت الدراسة جملة من المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بموضوعها، من بينها: الشبكة باعتبارها نظامًا يربط أجهزة إلكترونية لتبادل المعلومات.
شبكات التواصل الاجتماعي: منصات افتراضية تسمح بالتفاعل والنقاش وتبادل الأخبار، والتنمية كعملية مستدامة لرفع كفاءة الأفراد والمجتمعات، والمشاركة السياسية كممارسة واعية للفرد في صياغة القرار العام والتأثير في قضايا مجتمعه.
 

وتميزت الدراسة بجمعها بين الإطار النظري والتحليل الميداني، وتقديمها رؤية تربوية واضحة لآليات استثمار وسائل التواصل الحديثة في دعم المفاهيم الديمقراطية وتنمية الحس الوطني لدى طلاب الجامعات المصرية، وعلى رأسها جامعة الزقازيق.