رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شاهد..أول ظهور لزوجة اللاعب ديوجو جوتا بعد رحيلة في حادث مأساوي

جوتا وزوجته وأطفالهما
جوتا وزوجته وأطفالهما

ديوجو جوتا.. خيمت أجواء من الحزن والأسى على بلدة جوندومار البرتغالية صباح اليوم، حيث شيّعت جماهير كرة القدم وأسرة ومحبو النجم ديوجو جوتا، مهاجم ليفربول والمنتخب البرتغالي، وشقيقه أندريه سيلفا، إلى مثواهما الأخير، بعد وفاتهما المفجعة في حادث سير وقع يوم الخميس الماضي.

الموكب الجنائزي… دموع وصمت ثقيل


بدأت مراسم الجنازة في كنيسة ماتريز دي جوندومار، وسط حضور عائلي ورسمي كبير، فيما اصطف آلاف المشيعين في الشوارع المحيطة لتوديع الشقيقين الراحلين. 

وظهرت زوجة اللاعب الراحل، روت كاردوسو، التي ارتدت ملابس بيضاء بالكامل، ممسكةً بوردة كريمية اللون، بينما وضعت يدها على نعش زوجها وسط حالة من الانكسار العاطفي.

ورغم أن دخول الكنيسة اقتصر على العائلة والأصدقاء المقربين، فقد تم بث مراسم الجنازة صوتيًا عبر مكبرات الصوت ليستمع إليها المعزون المحتشدون في الخارج، في مشهد طغت عليه مشاعر الحزن والذهول.

رسائل مؤثرة من الأسقف وأجواء حزينة
ترأس المطران مانويل ليندا، أسقف بورتو، مراسم القداس، ووجه رسالة مؤثرة إلى أطفال جوتا الثلاثة، دينيس 4 أعوام، دوارتي البالغ من العمر عامين، ومافالدا، 8 أشهر، الذين لم يحضروا الجنازة، قائلاً: "أعلم أنكم صغار وربما لا تدركون فداحة ما حدث، ولكن صلواتي معكم دائمًا".

وأضاف: "ما أصعب رؤية الكبار يبكون، ولكن الأصعب هو رؤية دموع الأطفال… أنتما رحلتما تاركين ألمًا لا يوصف، لكنكما ستظلان خالدين في قلوبنا".

نجوم الكرة يودعون زميلهم


وشهدت الجنازة حضورًا بارزًا من لاعبي ليفربول والمنتخب البرتغالي، تقدمهم قائد ليفربول فيرجيل فان دايك، الذي حمل باقة زهور على شكل قميص ديوغو رقم 20، وزميله آندي روبرتسون، الذي حمل قميصًا يحمل رقم أندريه 30. 

كما حضر المدافع جو غوميز، والمدير الفني للفريق أرن سلوت، والعديد من نجوم الفريق، إلى جانب زملاء المنتخب البرتغالي روبن دياس وبرناردو سيلفا وروبن نيفيز، الأخير كان أحد حاملي نعش ديوغو.

ورغم الشائعات التي تحدثت عن حضوره، غاب كريستيانو رونالدو عن مراسم الجنازة، مكتفيًا برسالة وداع مؤثرة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.


بعد انتهاء مراسم الكنيسة، وُري جثمان الأخوين الثرى في المقبرة المجاورة، حيث وضعت زهور تحمل أرقام قمصانهم على قبريهما. 

ولم تخلُ الأجواء من جدل بعد تجمع عدد من المشجعين حول القبر لالتقاط الصور، ما استدعى تدخل الشرطة لتفريق الحشود.

البرتغال تودع أبناءها… والرياضة توحد القلوب


واختتمت المراسم بعزف الترانيم والموسيقى الحزينة، وسط كلمات وداع مؤثرة من مدرب منتخب البرتغال روبرتو مارتينيز، الذي قال: "اليوم أثبتنا أننا عائلة واحدة… وداعًا ديوغو وأندريه، ستبقيان في قلوبنا للأبد".

ومن المقرر أن يُقام قداس اليوم السابع يوم الأربعاء المقبل، في الكنيسة ذاتها، حيث ستجتمع العائلة والأصدقاء مجددًا لتذكر الراحلين والصلاة لروحهما.

شهدت مراسم التأبين لحظات مؤثرة حيث خيم الحزن على وجوه الحاضرين، الذين لم يصدقوا بعد فداحة الخسارة التي ألمت بعائلة كرة القدم البرتغالية والعالمية.

وفي كلمة مقتضبة ألقاها والد ديوجو جوتا أمام الحشود، عبّر عن شكره العميق لكل من حضر لمشاركة الأسرة هذا المصاب الجلل، قائلاً: "رحل ولديّ تاركين فراغاً لا يمكن لأحد أن يملأه، لكن هذا الحب الذي نراه اليوم منكم جميعاً يخفف عنا وطأة الألم، ويُذكرنا بأن إرثهما سيبقى خالداً في قلوب الجميع".

وأضاف باكياً: "ديوغو كان ابناً مخلصاً، وأباً حنوناً، وأخاً لا يُعوّض... وأندريه، لم تكن تفارق الابتسامة وجهه... اليوم نودّعهما بألم، لكن بإيمان راسخ أن الله اختارهما إلى جواره".

حزن في أوساط كرة القدم العالمية

وسارع الاتحاد البرتغالي لكرة القدم لإعلان الحداد الرسمي لثلاثة أيام، حيث تم تنكيس الأعلام في جميع الملاعب والمنشآت الرياضية بالبرتغال، كما تم الوقوف دقيقة صمت قبل انطلاق مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الوطني تخليداً لذكراهما.

من جانبه، نشر نادي ليفربول بياناً رسمياً أعرب فيه عن "بالغ الحزن والأسى لوفاة لاعب الفريق ديوغو جوتا"، مؤكداً أنه سيتم تنظيم فعالية خاصة في ملعب "أنفيلد" خلال الأيام المقبلة لتكريم اللاعب الراحل.

أما الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فقد أصدر بيان تعزية أشار فيه إلى أن "جوتا كان مثالاً للروح الرياضية والالتزام داخل وخارج الملعب، وسيبقى في ذاكرة محبي كرة القدم إلى الأبد".

تحقيقات الحادث مستمرة

وفيما لا تزال التحقيقات جارية في الحادث المأساوي الذي وقع في إسبانيا وأودى بحياة ديوجو جوتا وشقيقه، أفادت السلطات الإسبانية أن نتائج التحقيق الأولية تشير إلى أن الحادث كان بسبب فقدان السيطرة على السيارة على أحد الطرق السريعة بسبب الظروف الجوية السيئة.

وأكدت الشرطة الإسبانية أنها ستنشر تقريراً مفصلاً في الأيام المقبلة بعد انتهاء الفحوص الفنية، في حين طالب محبو اللاعبَين بالكشف الكامل عن ملابسات الحادث، وسط تساؤلات عن أسباب السفر المفاجئ الذي أدى إلى هذه الفاجعة.

رسائل وداع من جميع أنحاء العالم

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف رسائل التعزية من الجماهير، واللاعبين، والمدربين، ووسائل الإعلام الرياضية العالمية، معربين عن صدمتهم العميقة برحيل جوتا وشقيقه، مؤكدين أن ما قدّمه اللاعب البرتغالي لكرة القدم سيظل محفوراً في الذاكرة.

واختتمت مراسم التأبين بدفن جثماني الشقيقين في مسقط رأسهما بجوندومار، وسط دموع لا تنتهي، وقلوب يعتصرها الحزن، لتطوى صفحة مؤلمة في سجل الكرة البرتغالية، ويبقى الأمل أن تُلهم ذكراهما جيلاً جديداً من اللاعبين.