رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

من التغريدات إلى التهديدات.. ترامب يضع ماسك على حافة السقوط

إيلون ماسك ودونالد
إيلون ماسك ودونالد ترامب

تعود الحرب من جديد بين اثنين من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في العالم: إيلون ماسك ودونالد ترامب، لكنها هذه المرة لا تدور حول تغريدة على منصة "إكس"، بل حول ملف قد يهدد وجود إمبراطورية ماسك بالكامل هو الدعم الحكومي.

 

إيلون ماسك ودونالد ترامب
إيلون ماسك ودونالد ترامب

 

في خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن ماسك ربما كان ليغلق شركته ويعود إلى جنوب أفريقيا لولا الدعم الحكومي الأميركي، بل ذهب أبعد من ذلك، حين أجاب على سؤال صحافي عمّا إذا كان يفكر في ترحيل ماسك: "سندرس الأمر".

 

جاءت التصريحات بعد هجوم علني شنه ماسك ضد ترامب على منصته "إكس"، وهو ما يبدو أنه أشعل فتيل صراع مفتوح بين الرجلين.

 

ولم يُفاجأ ترامب هذه المرة، فقد سبق أن تعرض لهجوم مماثل من ماسك في الماضي، قبل أن يعتذر الأخير ويمسح تغريداته، لكن يبدو أن الرئيس الأميركي هذه المرة مستعد للرد بقوة، وبأكثر الملفات حساسية: الأموال.

 

فمن "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، إلى "سبيس إكس" المتعاقدة مع وزارة الدفاع ووكالة ناسا، وصولًا إلى "ستارلينك" التي توفّر خدمات الإنترنت الفضائي — كلها شركات تعتمد على عقود ومزايا حكومية.

 

وبينما يعيش ماسك أصعب فترات شركته "تسلا"، التي تواجه ضغوطًا متزايدة من المنافسة الصينية وتراجع الإيرادات، تأتي مبادرة ترامب الضريبية الجديدة التي اعتمدها الكونغرس لتلغي جزءًا كبيرًا من الدعم المخصص للسيارات الكهربائية، ما يعني ضربة قاصمة لـ"تسلا" تحديدًا.

 

ترامب وصف هذا المشروع بأنه "الكبير والجميل"، في إشارة واضحة إلى أهميته في أجندته الاقتصادية، ووجه كلامه لماسك قائلًا: "كنت تعرف أنني ضد دعم السيارات الكهربائية منذ زمن، ومع ذلك دعمتني بملايين الدولارات".

 

 ترامب استبعد ماسك من دائرة التأثير داخل فريقه الاقتصادي

 

لكن المفاجأة كانت في أن ترامب استبعد ماسك من دائرة التأثير داخل فريقه الاقتصادي، تحديدًا من وزارة الكفاءة، بعد أن فشل ماسك في تنفيذ وعوده بخفض الإنفاق الحكومي بمقدار تريليوني دولار.

 

وتشير تسريبات من أروقة واشنطن إلى أن الخلاف بين ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسنت — المعروف بخلفيته المالية وكفاءته العالية — بلغ حد الاشتباك الجسدي، مما دفع ترامب إلى التخلص من ماسك والإبقاء على بيسنت، خصوصًا أن الأخير نجح في تهدئة الأسواق أثناء أزمة الرسوم الجمركية.

 

ويعيش ماسك الآن تحت تهديد حقيقي بفقدان الدعم الذي ساعده في بناء إمبراطوريته، بينما يواصل مهاجمة ترامب سياسيًا. لكن السؤال: هل يجرؤ ترامب فعلًا على تجفيف منابع الدعم لشخص يُعدّ من رموز الابتكار الأميركي، بحسب الاسواق العربية

 

وإذا حصل ذلك، هل يواجه ماسك فعلًا شبح الإفلاس والعودة إلى جنوب أفريقيا؟ أم أنه يراهن على معركة إعلامية يعجز ترامب عن مواصلتها حتى النهاية؟.. الأسابيع القادمة كفيلة بالكشف.