رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

في عيد الاستقلال.. سفير الجزائر بالقاهرة: مصر آمنت بعدالة القضية الجزائرية منذ اللحظة الأولى

بوابة الوفد الإلكترونية

قال السفير محمد سفيان براح، سفير الجزائر بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ان الثورةُ الجزائرية تُسجَّل في صفحات التاريخ إحدى أنبل ملاحم التحرر في العصر الحديث، مؤكدا علي أنها لا تغفل عن المواقف الأصيلة التي أسندتها، وفي طليعتها موقف مصر التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري في أحلك لحظاتِ المحنة، وتخاذل الكثير. 


جاء ذلك في مقالا كتبه السفير، بمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال الجزائري، موضحا فيه أن شعارٍ «جزائرُنا… إرثُ الشهداء ومجدُ الأوفياء» في طياته دلالات عميقة، يُذكّرنا بأنّ الحرية التي نتفيّأ ظلالها لم تُهْدَ إلينا، بل افتُدِيت بدماء خِيَرة أبناء وبنات الجزائر، وأنّ الوفاء لرسالتهم لا يُقاس بالأقوال، بل بما نبنيه من مؤسَّسات، وما نحصّنه من وحدةٍ وطنية، وما نغرسه في أجيالنا من اعتزازٍ بالانتماء وتطلُّعٍ إلى مستقبلٍ أفضل.

واكد السفير الجزائري أن مصر آمنت بعدالة القضية الجزائرية منذ اللحظة الأولى، فاحتضنت قادةَ الثورة ومؤسَّساتها، ووفّرت الدعم العسكريَّ حين عزَّ السلاح، والإسناد الإعلاميَّ حين كان الصوتُ سلاحَ المقهورين، وكانت إذاعةُ صوت العرب من القاهرة بمنزلةِ رصاصِ الحرية في معركة الكرامة؛ تواكب الثورة، وتُلهب مشاعر الأحرار، وتفضح جرائم الاستعمار أمام العالم.

 وهكذا لم تكن مصر متعاطفةً أو متضامنةً فحسب، بل كانت في قلب المعركة، ترى في انتصار الجزائر امتدادًا لانتصارها، وفي استقلالها دفعةً قويةً لاسترداد كرامة الأمة العربية بأسرها.

وتابع السفير الجزائري أنه من رحم تلك الاخوة النضالية الصادقة نشأت روابطُ تاريخيةٌ لم تزِدها السنواتُ إلا صلابةً ورسوخًا. وها هي هذه الأواصر تتجدّد وتتعزّز كلما واجهت أمتُنا العربية تحديًا جديدًا، وتزداد تماسكًا في كل استحقاقٍ إقليميٍّ أو دوليٍّ يستدعي تعميقَ التنسيق وتكثيفَ التشاور وتوحيدَ الصفوف في وجه محاولات المساس بسيادة الدول وحقوق شعوبها ومقدَّراتها. 

كما أشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر دبلوماسيا وإنسانيا في الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن الجزائر ومصر يشتركان في رؤية استراتيجية ترتكز على بناء الإنسان وتعزيز المواطنة وتطوير مؤسسات قوية واقتصاد وطني قائم على المعرفة باعتبارها أدوات فاعلة لمجابهة التحديات وتأكيد الحضور الفاعل في عالم لا يحترم إلا الأمم القوية والمجتمعات المتماسكة.

ويأتي احتفاء الجزائر هذا العام بعيد استقلالها الـ 63، على وقع جراح عربية يعجز أي ضمير حي عن غض الطرف عنها، وفي مقدمتها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان همجي متواصلٍ بلغ حد الإبادةِ الجماعية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.